يبدو أن حقبة المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي تقترب من نهايتها، وذلك بعد سنوات طويلة شهدت تحقيق العديد من الإنجازات.

 

تتزايد التكهنات حول وجهته القادمة، وتشير التقارير إلى اهتمام سعودي جاد بالتعاقد معه لتولي مهمة تدريب المنتخب السعودي بعد انتهاء عقده مع فرنسا عقب كأس العالم 2026.

 

هذا الاهتمام يضع ديشامب في دائرة الضوء، ويفتح الباب أمام فصل جديد في مسيرته التدريبية الحافلة.

 

وفقًا للصحفي البلجيكي ساشا تافوليري، فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد بدأ بالفعل اتصالات أولية مع ديشامب.

 

تهدف هذه الاتصالات إلى استكشاف إمكانية تولي ديشامب تدريب المنتخب السعودي بعد نهاية مشواره مع المنتخب الفرنسي.

 

على الرغم من أن هذه المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أنها تعكس بوضوح رغبة المملكة العربية السعودية في التفاوض مع المدرب الفرنسي المخضرم.

 

يمثل هذا الاهتمام السعودي فرصة كبيرة لديشامب، وقد يدفعه إلى خوض تجربة جديدة في منطقة مختلفة.

 

تولى ديشامب قيادة المنتخب الفرنسي في عام 2012، ومنذ ذلك الحين حقق معه العديد من الإنجازات البارزة.

 

يُعد الفوز بكأس العالم 2018 في روسيا أبرز هذه الإنجازات، بالإضافة إلى الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية 2016 ونهائي كأس العالم 2022 في قطر.

 

من المقرر أن ينتهي عقد ديشامب مع المنتخب الفرنسي بعد مونديال 2026، الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

 

هذا الموعد يمثل نقطة تحول محتملة في مسيرته، حيث قد يختار خوض تحدٍ جديد في مكان آخر.

 

أكدت مصادر مقربة من ديشامب وجود اهتمام سعودي بالتعاقد معه، لكنها شددت على أن الحديث عن مفاوضات رسمية لا يزال "سابقًا لأوانه".

 

في الوقت نفسه، تتزايد التوقعات حول رحيل ديشامب المحتمل وقدوم الأسطورة زين الدين زيدان كخليفة له على رأس الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي.

 

يرى الكثيرون أن زيدان هو الخيار الأمثل لخلافة ديشامب، نظرًا لشعبيته الكبيرة وخبرته التدريبية المميزة.

 

الصراع على منصب المدير الفني للمنتخب الفرنسي يزداد سخونة، والأنظار تتجه نحو مستقبل ديشامب وما إذا كان سيستمر في منصبه أم لا.

 

يبقى السؤال المطروح: هل سيوافق ديشامب على عرض تدريب المنتخب السعودي؟ أم أنه سيختار البقاء في أوروبا أو خوض تجربة تدريبية أخرى؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح خلال الأشهر القادمة، ولكن المؤكد أن مستقبل ديشامب يثير اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الكروية العالمية.

 

السعودية تسعى جاهدة لتعزيز مكانتها كقوة كروية صاعدة، والتعاقد مع مدرب بحجم ديشامب سيكون خطوة كبيرة في هذا الاتجاه.