أعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن بالغ الشجب والاستنكار إزاء الأنباء الواردة بشأن الاعتداء الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في دولة قطر. وأكدت الأمانة العامة أن هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ولمجالها الجوي،

 

وتعديًا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ويبرز التزام مجلس وزراء الداخلية العرب بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وفي بيان رسمي صادر اليوم، أكدت الأمانة العامة رفضها التام للتصرفات الإيرانية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتقوض الجهود الرامية إلى التهدئة والسلام. وأشارت إلى أن دولة قطر كانت من الدول الرائدة في السعي نحو تحقيق السلام بمساعٍ حميدة ومواقف مسؤولة. وشددت الأمانة العامة على أن مثل هذه الأعمال العدائية لا تخدم سوى تعميق الخلافات وزيادة حدة التوتر في منطقة تعاني بالفعل من تحديات جمة.

 

كما شددت الأمانة على تضامنها المطلق ووقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر، مشيدة في الوقت ذاته بـ"التصدي الباسل" الذي قامت به قوات الدفاع القطرية لردع الاعتداء.

 

وأشارت إلى ما أظهرته القوات القطرية من جاهزية واحترافية عالية في التعامل مع التهديد، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بضمان أمن الدولة وسلامة منشآتها ومواطنيها. وأكدت الأمانة العامة أن هذه الاستجابة السريعة والفعالة تعكس قدرة قطر على حماية أراضيها ومواجهة أي تهديدات محتملة.

 

وأكدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الأمن القطري جزء لا يتجزأ من أمن الأمة العربية، وأن أي تهديد لأمن قطر هو تهديد للأمن القومي العربي.

 

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه مثل هذه الاعتداءات التي تهدد السلم الإقليمي والدولي، والعمل على ردع مثل هذه التصرفات العدوانية التي تقوض جهود السلام والاستقرار في المنطقة. كما حثت الأمانة العامة جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس وتغليب لغة الحوار لحل الخلافات وتجنب المزيد من التصعيد.

 

واختتمت الأمانة العامة بيانها بالتأكيد على استمرارها في متابعة تطورات الأوضاع عن كثب، والتنسيق مع الدول الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأمن القومي العربي والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

 

وأعربت عن أملها في أن تسود الحكمة والتعقل لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة.