تتصاعد المخاوف بشأن سلامة الرعايا الأجانب في إسرائيل وإيران، في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة. أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن ما بين 15% إلى 20% من أصل 4000 مواطن بريطاني مسجلين في إسرائيل قد أعربوا عن رغبتهم في المغادرة. يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه شركات الطيران تعليق رحلاتها الجوية إلى المنطقة، مما يزيد من صعوبة مغادرة البلاد.

 

أعلنت شركة إير فرانس للخطوط الجوية يوم الاثنين عن تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 14 يوليو. وأضاف متحدث باسم الشركة أن الرحلات الجوية من وإلى بيروت معلقة أيضاً حتى 25 يونيو. يعكس هذا القرار القلق المتزايد بشأن سلامة الطيران المدني في ظل الظروف الأمنية الحالية، مما يترك العديد من المسافرين عالقين أو يبحثون عن بدائل سفر صعبة.

في سياق متصل، أكدت وزيرة خارجية النمسا بيات ماينل رايزنجر أن وزارتها ساعدت حوالي 350 شخصاً في مغادرة إسرائيل وإيران. تم ذلك من خلال توفير حافلات وطائرات مستأجرة تابعة للخطوط الجوية النمساوية. تعكس هذه الجهود الدبلوماسية القلق المتزايد لدى الدول الأوروبية بشأن سلامة مواطنيها في المنطقة، والرغبة في توفير ممرات آمنة للإجلاء.

 

"بفضل جهد مشترك، نجحت وزارة الخارجية، وبالتعاون مع الشركاء، في مساعدة نحو 350 شخصا، بما في ذلك مواطنو الدول الشريكة، على مغادرة إسرائيل وإيران منذ اندلاع الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران"، هذا ما قالته الوزيرة في بيان رسمي صادر عن الوزارة اليوم الاثنين. يوضح هذا البيان مدى التعاون الدولي لتأمين خروج آمن للمواطنين الأجانب من المناطق المتضررة، ويؤكد على أهمية التنسيق الدبلوماسي في أوقات الأزمات.

 

تستمر الدول في تقييم الوضع الأمني في المنطقة واتخاذ القرارات المناسبة لضمان سلامة رعاياها. من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من الجهود الدبلوماسية لتسهيل عمليات الإجلاء وتوفير الدعم اللازم للمواطنين الراغبين في مغادرة إسرائيل وإيران. يبقى السؤال الأهم هو متى ستعود الأمور إلى طبيعتها وتستأنف شركات الطيران رحلاتها الجوية بشكل طبيعي، مما يسمح بعودة الحياة إلى مسارها المعتاد.

 

الكلمات المفتاحية المقترحة للبحث عن صورة هي: إجلاء رعايا, خطوط جوية معلقة, وزير خارجية بريطاني, توترات إسرائيل إيران, بيات ماينل رايزنجر