حقق فيلم "في عز الضهر"، بطولة الفنان مينا مسعود، إيرادات متوسطة في دور العرض المصرية، أمس الأحد، مما أثار صدمة في أوساط صناع الفيلم. الفيلم، الذي كان يُعوّل عليه الكثير، جنى قرابة 327.2 ألف جنيه، مقابل بيع 2183 تذكرة فقط. هذا الرقم يعتبر مخيبًا للآمال مقارنة بالتوقعات المسبقة، خاصة مع الدعاية المكثفة التي سبقت عرض الفيلم.

 

وبذلك، قفز إجمالي إيرادات الفيلم إلى 2 مليون و285 ألف جنيه. على الرغم من أن هذا الرقم يمثل تقدمًا ملحوظًا مقارنة بإيرادات اليوم الأول، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من الإيرادات التي كان يأمل فيها المنتجون والموزعون. ويتساءل الكثيرون الآن عن الأسباب التي أدت إلى هذا الأداء المتواضع، خاصة في ظل وجود نجم بحجم مينا مسعود في دور البطولة.

 

الفيلم من إخراج مرقس عادل وتأليف كريم سرور، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، بما في ذلك إيمان العاصي، شيرين رضا، جميلة عوض، بيومي فؤاد، محمود البزاوي، ومحمود حجازي.

 

وتدور أحداث الفيلم حول شاب مصري يدخل عالم المافيا الدولية ويصبح أصغر عضو مافيا دولي، ويُكلف بمهمة خطيرة على الأراضي المصرية. تتشابك الأحداث ويجد الشاب نفسه ممزقًا بين ولائه لجذوره ومحاولته النجاة في عالم يفرض عليه خيارات قاسية.

 

يجمع الفيلم بين عناصر الإثارة والتشويق والرومانسية، وهو ما كان يُفترض أن يجذب شريحة واسعة من الجمهور. ومع ذلك، يبدو أن هذه العناصر لم تكن كافية لتحقيق النجاح المتوقع في شباك التذاكر.

 

يرى بعض النقاد أن الفيلم يعاني من بعض الثغرات في السيناريو والإخراج، بينما يرى آخرون أن المنافسة الشديدة في دور العرض قد أثرت سلبًا على إيرادات الفيلم.

 

تجدر الإشارة إلى أن فيلم "في عز الضهر" واجه منافسة قوية من أفلام أخرى معروضة في نفس الفترة، وهو ما قد يكون ساهم في تقليل حصته من الإيرادات. ومع ذلك، فإن الأداء المتواضع للفيلم يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأفلام المصرية على المنافسة مع الأفلام الأجنبية، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها سوق السينما في مصر.