استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، السيد ليو واي مين، نائب رئيس اتحاد العلوم الاجتماعية لمقاطعة شاندونغ الصينية، والوفد رفيع المستوى المرافق له، وذلك في إطار سعي الجامعة الدائم لتوطيد علاقاتها الدولية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة حول العالم.
يهدف اللقاء إلى بحث سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك في المجالات البحثية والأكاديمية بين جامعة القاهرة وجامعة شاندونغ، إحدى أبرز الجامعات الصينية.
حضر اللقاء الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور الصاوي الصاوي أحمد، منسق العلاقات الصينية المصرية، والدكتورة هايدي بيومي، المشرف على مكتب العلاقات الدولية بجامعة القاهرة.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على المجالات التي يمكن أن تحقق فيها الجامعتان التكامل وتبادل الخبرات.
تناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين جامعة القاهرة وجامعة شاندونغ في تخصصات متنوعة تشمل السياسة والاقتصاد والدراسات الاجتماعية، بالإضافة إلى المجالات التكنولوجية المتقدمة مثل الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والتاريخ.
كما بحث الجانبان إمكانية إنشاء مركز بحثي مشترك داخل جامعة القاهرة الأهلية بمدينة 6 أكتوبر، بهدف توفير منصة للباحثين من كلا الجامعتين للعمل معا على مشاريع بحثية مبتكرة.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بوفد جامعة شاندونغ، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين مصر والصين، والتي شهدت تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات، وذلك في إطار حرص القيادة السياسية في البلدين على تعزيز علاقات الشراكة والتعاون في مختلف المجالات.
"جامعة القاهرة حريصة على تعزيز التعاون مع الجامعات الصينية،" كما أكد رئيس الجامعة، لافتًا إلى وجود علاقات تعاون ممتدة مع جامعات بكين وشنغهاي الدولية، ودار النشر التعليمية للشعب الصيني، وغيرها من الكيانات الكُبرى بالصين.
قدم رئيس جامعة القاهرة شرحًا تفصيليًا للوفد حول تاريخ جامعة القاهرة، وعدد كلياتها ومعاهدها التي تبلغ 26 كلية ومعهدا، مشيرا إلى أن الجامعة يدرس بها 250 ألف طالب، و32 ألف طالب وافد من 100 دولة علي مستوي العالم من بينهم عدد كبير من الطلاب الصينيين الدارسين بالجامعة الأم وبالفرع الدولي بمدينة 6 أكتوبر.
وأضاف أن الجامعة بها أكثر من 140 مركزا بحثيا وخدميا في مختلف التخصصات لتقديم الخدمات المختلفة داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى الدور المهم لمعهد كونفوشيوس وجهوده في مجال تعليم اللغة الصينية وآدابها، وقسم اللغة الصينية بكلية الآداب.
من جانبه، عبر ليو واي مين، نائب رئيس اتحاد العلوم الاجتماعية لمقاطعة شاندونغ الصينية، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة العريقة، متطلعًا إلى توسيع نطاق التعاون المشترك مع جامعة القاهرة لتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية في مختلف التخصصات.
وأشار إلي التعاون الوثيق بين جامعة شاندنغ والحكومة الصينية وامتلاك الجامعة عددا من المراكز البحثية المتخصصة تقدم خدماتها داخل الصين وخارجها، وأن جامعة شاندنغ تضم 150 كلية ومعهدا، مقدمًا الشكر للدكتور محمد سامي عبد الصادق لرعاية الجامعة للطلاب الصينين من جامعة شاندونغ الدارسين بجامعة القاهرة. ووجه ليو واي مين الدعوة لرئيس جامعة القاهرة لزيارة جامعة شاندونغ للإطلاع على الحركة التعليمية والبحثية بداخلها.
وعلى هامش الزيارة، عقد الوفد اجتماعًا موسعًا بمكتب الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبحضور الدكتورة حنان محمد علي، القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة لبنى فريد، القائم بأعمال عميد كلية التجارة، ود.هناء فاروق، وكيل كلية الإعلام لشئون التعليمي والطلاب، ود.شريف محمد عوض، وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، وذلك لمناقشة بعض مشروعات التعاون المقترحة خلال الفترة المقبلة.