تتجه أنظار المتابعين غداً الاثنين إلى محكمة الاستئناف في الإسكندرية، حيث ستنظر في استئناف المتهم "ص.ك.ج" على الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد في واقعة التعدي على الطفل ياسين. القضية التي هزت الرأي العام، تشهد فصلاً جديداً في مسارها القضائي، وسط ترقب من أسرة الطفل والمهتمين بحقوق الطفل. الحكم الصادر من محكمة جنايات دمنهور أثار جدلاً واسعاً، ويأمل الكثيرون في تحقيق العدالة الكاملة للطفل الضحية. من المتوقع أن تشهد الجلسة حضوراً إعلامياً مكثفاً، نظراً لأهمية القضية وتأثيرها على المجتمع.
يواجه المتهم "ص.ك.ج" ثلاثة سيناريوهات قضائية محتملة أمام محكمة الاستئناف، وفقاً لما أوضحه اليوم السابع. السيناريو الأول هو تأييد الحكم، وفي هذه الحالة سيظل الحكم بالسجن المؤبد قائماً، مع إمكانية الطعن عليه أمام محكمة النقض. أما السيناريو الثاني فهو تخفيف الحكم، وفي هذه الحالة أيضاً سيحق للمتهم الطعن على الحكم المخفف خلال المدة القانونية. السيناريو الثالث والأخير هو براءة المتهم، وفي هذه الحالة سيتم إطلاق سراحه من محبسه فوراً، ما لم يكن مطلوباً على ذمة قضايا أخرى.
وكانت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، والمنعقدة بمحكمة إيتاى البارود، قد قضت في وقت سابق بالسجن المؤبد على المتهم في قضية هتك عرض الطفل ياسين. القضية التي حملت رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلى 1946 لسنة 2024 جنايات كلى وسط دمنهور، أثارت غضباً شعبياً عارماً، وطالب الكثيرون بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم. الحكم الصادر من محكمة الجنايات اعتبره الكثيرون خطوة أولى نحو تحقيق العدالة للطفل الضحية.
المتهم "ص. ك" البالغ من العمر 79 عامًا، والذي كان يعمل مراقباً مالياً بإحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور، يواجه تهمة هتك عرض الطفل ياسين في مرحلة الحضانة داخل أسوار المدرسة. الواقعة التي هزت المجتمع المحلي، أثارت تساؤلات حول مدى أمان الأطفال في المؤسسات التعليمية، وضرورة تشديد الرقابة على العاملين بها. التحقيقات في القضية كشفت عن تفاصيل مؤلمة، أثارت استياءً واسعاً في الشارع المصري.
عقدت أولى جلسات القضية وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور المجنى عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة. واحتشد المئات من المواطنين أمام محكمة جنايات دمنهور بمركز إيتاى البارود للتضامن مع قضية الطفل المعتدى عليه مطالبين بالقصاص من المتهم في هذه الواقعة. وظهر الطفل ياسين داخل المحكمة مرتديًا بجانب أسرته قناع سبايدر مان فى رساله واضحه على قوته والثقة بالنفس، متحدياً الصعاب ومؤكداً على صموده في مواجهة هذه المحنة. القضية أصبحت رمزاً للنضال من أجل حقوق الطفل في مصر، وتأكيداً على ضرورة حماية الأطفال من كافة أشكال الاعتداء.