نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء سلسلة من الإنفوجرافات عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف استعراض أبرز ملامح المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة".
يأتي هذا بالتزامن مع اقتراب اكتمال هذه المرحلة الهامة، وفي إطار المتابعة الدقيقة من الدولة لمعدلات التنفيذ، بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة من المشروع والمتمثلة في تحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم في القرى المصرية.
ركزت الإنفوجرافات المنشورة على تفصيل المخصصات المالية الضخمة التي تم رصدها للمرحلة الأولى من "حياة كريمة"، حيث بلغت الموازنة المعتمدة 350 مليار جنيه.
هذا المبلغ الضخم تم توجيهه لتنفيذ 23 ألف مشروع في 1477 قرية تابعة لـ 52 مركزًا في 20 محافظة ريفية. ويستفيد من هذه المشروعات بشكل مباشر حوالي 18 مليون مواطن مصري يقيمون في هذه المناطق الريفية.
أظهرت الإنفوجرافات اهتمام الدولة البالغ بمحافظات الصعيد، حيث استحوذت هذه المحافظات على 68% من مخصصات المرحلة الأولى، ليستفيد منها 61% من إجمالي المستفيدين من هذه المرحلة.
كما أكدت الإنفوجرافات على التوجه الاستراتيجي للدولة نحو الاستثمار في بناء الإنسان، حيث يتم توجيه أكثر من 70% من مخصصات المرحلة الأولى إلى مشروعات تهدف إلى تطوير التعليم والصحة والثقافة والرياضة في المناطق الريفية. ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ كافة مشروعات المرحلة الأولى خلال العام المالي 2025/2026.
فيما يتعلق بالموقف التنفيذي للمرحلة الأولى، كشفت الإنفوجرافات عن تحقيق تقدم كبير على أرض الواقع، حيث بلغ إجمالي المنصرف حتى الآن 302 مليار جنيه، وهو ما يمثل 86% من إجمالي الموازنة المعتمدة.
كما بلغت نسبة التنفيذ الإجمالية 88%، مما يعكس الالتزام القوي من جانب الحكومة والجهات المنفذة بتحقيق أهداف المشروع في المواعيد المحددة. وقد تم بالفعل الانتهاء من تطوير أكثر من 500 قرية بالكامل، مما يظهر الأثر الملموس للمشروع على حياة المواطنين في هذه القرى.
أبرزت الإنفوجرافات أيضًا بعض الإنجازات الهامة التي تحققت خلال المرحلة الأولى من "حياة كريمة"، ومن بينها الزيادة الكبيرة في عدد المشتركين بخدمات الصرف الصحي بنسبة 58%، مما يساهم في تحسين الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض.
كما زاد عدد المستفيدين من خدمات مياه الشرب النقية بنسبة 14%، وهو ما يضمن حصول المواطنين على مياه شرب آمنة وصحية. بالإضافة إلى ذلك، شهدت المناطق الريفية طفرة في توصيل الغاز الطبيعي، حيث زاد عدد المشتركين بنسبة 366%، مما يوفر للمواطنين مصدرًا نظيفًا للطاقة.
وأخيرًا، ارتفع عدد المشتركين بالإنترنت فائق السرعة بنسبة 45%، مما يساهم في ربط المناطق الريفية بالعالم الخارجي وتمكين المواطنين من الاستفادة من الخدمات الرقمية.