تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، لقطات مصورة قيل إنها توثق اللحظات الأولى التي أعقبت استهداف مفاعل فوردو النووي الإيراني.

 

وتأتي هذه الأنباء وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

وأفاد مركز إدارة الأزمات في محافظة قم الإيرانية، في بيان مقتضب، بأن جزءًا من منطقة موقع فوردو النووي قد تعرض لـ"هجوم من قبل العدو".

 

ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية حول طبيعة الهجوم أو الجهة التي تقف وراءه.

 

وأشار المركز إلى أنه يجري تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم واتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

وفي تطور لاحق، أعلنت محافظة أصفهان عن "تعرض منشأتي أصفهان ونطنز النوويتين لهجمات من العدو"، مضيفة أن "الدفاعات الجوية في أصفهان وكاشان تصدت لأهداف معادية وسمع دوي انفجارات في الوقت ذاته".

 

وتعتبر منشأتا أصفهان ونطنز من أبرز المواقع النووية الإيرانية، ويشكل استهدافهما تصعيدًا خطيرًا في المنطقة.

 

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الحكومة الإيرانية أو الجيش الإيراني بشأن هذه الهجمات.

 

وتتضارب الأنباء حول هوية الجهة التي نفذت الهجمات، إلا أن بعض المصادر تشير إلى تورط مقاتلات أمريكية في استهداف موقع فوردو النووي.

 

ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من الجانب الأمريكي حتى الآن.

 

تأتي هذه التطورات في ظل جمود المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، وسعي إيران لتطوير برنامجها النووي.

 

ويخشى المجتمع الدولي من أن يؤدي التصعيد الأخير إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وإشعال فتيل صراع أوسع.

 

وتدعو العديد من الدول إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها تأجيج التوتر.

 

تحديث: (الساعة 08:00 صباحًا بتوقيت جرينتش) - وردت أنباء غير مؤكدة عن وقوع إصابات في صفوف العاملين في موقع فوردو النووي.

 

لم يتسن لنا التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة. سنوافيكم بالتفاصيل حال ورودها.

 

ردود الأفعال الأولية

 

أثارت الأنباء عن استهداف المفاعلات النووية الإيرانية ردود فعل متباينة في أوساط المجتمع الدولي.

 

فقد أعربت بعض الدول عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

 

في المقابل، رحبت بعض الجهات بالهجمات، معتبرة إياها "ضربة قاصمة" للبرنامج النووي الإيراني.

 

بيان الأمم المتحدة: أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بيانًا يدعو فيه جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم الوضع".

 

وحذر الأمين العام من أن "أي تصعيد عسكري في المنطقة سيكون له عواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين".

 

"إننا ندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية.

 

يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بشكل موحد لمنع وقوع كارثة إقليمية." - الأمين العام للأمم المتحدة

 

تحليل الخبراء

 

يرى محللون سياسيون وعسكريون أن استهداف المفاعلات النووية الإيرانية يمثل تحولًا كبيرًا في مسار الأزمة النووية.

 

ويشيرون إلى أن هذه الخطوة قد تدفع إيران إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

ويؤكد الخبراء على ضرورة وجود تدخل دولي عاجل لمنع تفاقم الوضع.

 

الدكتور علي أحمد، خبير في الشؤون الإيرانية: "إن استهداف المفاعلات النووية الإيرانية هو تصعيد خطير للغاية.

 

إيران سترد بالتأكيد، والسؤال هو كيف ومتى. أعتقد أننا على شفا حرب إقليمية."