أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة دبلوماسية جديدة في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، حيث بعث برسائل مباشرة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أكد فيها على ضرورة ضبط النفس واللجوء للحوار لتفادي تداعيات خطيرة قد تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوترات نتيجة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، ورد طهران على هذا التصعيد. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فقد شددت الرسائل المصرية على أهمية وقف التصعيد العسكري، واحترام سيادة الدول، والتحذير من انزلاق المنطقة إلى صراع واسع النطاق.

وأكدت الرسائل أيضًا على استعداد مصر للعب دور الوسيط بين الأطراف، مع التشديد على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية. وقد أكدت المصادر أن الرئيس السيسي يتابع هذا الملف عن كثب، ويتواصل بشكل مستمر مع قادة دوليين وإقليميين لدعم جهود التهدئة.

وترى القاهرة أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة، وتعتبر أن أي تهديد للاستقرار الإقليمي يمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر. وتسعى مصر لحشد الدعم الدولي من أجل تثبيت التهدئة ومنع انفجار الأوضاع.

وفي ظل القلق المتزايد لدى المجتمع الدولي، تُعد هذه المبادرة المصرية محاولة جادة لاحتواء التصعيد، ومن المتوقع أن تتواصل الجهود خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية.