أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في تصريحات صحفية اليوم، عودة حقل ظهر العملاق للإنتاج بكامل طاقته بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الدورية التي استمرت لعدة أيام. وأوضح المتحدث أن عودة الحقل للعمل ستساهم بشكل كبير في تعزيز إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تطوير قطاع البترول والغاز، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف المتحدث أن حقل ظهر، الذي يعد أكبر حقل للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، يمثل إضافة قوية للاقتصاد المصري، ويساهم في توفير العملة الصعبة. وأكد أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير الحقل، وزيادة إنتاجه، من خلال استخدام أحدث التقنيات العالمية، والتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال الطاقة. وأشار إلى أن الحقل يلعب دوراً محورياً في تلبية احتياجات السوق المحلي من الغاز، وتصدير الفائض إلى الخارج.

وأعلن المتحدث أيضاً عن إضافة 220 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً إلى الإنتاج المحلي بعد الانتهاء من ربط عدد من الآبار الجديدة بشبكة الغاز القومية. وأوضح أن هذه الإضافة ستساهم في زيادة المعروض من الغاز، وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، بما في ذلك قطاعات الكهرباء والصناعة والمنازل. وأكد أن الوزارة تعمل باستمرار على زيادة إنتاج الغاز، من خلال استكشاف حقول جديدة، وتطوير الحقول القائمة.

"عودة حقل ظهر للإنتاج وإضافة 220 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يمثلان خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتعزيز الاقتصاد المصري،" صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول. وأضاف: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل الجاد لتطوير قطاع البترول والغاز، وزيادة مساهمته في التنمية المستدامة." وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع الطاقة، من خلال تبسيط الإجراءات، وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه أسعار الطاقة العالمية ارتفاعاً ملحوظاً، مما يزيد من أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وتؤكد هذه الإنجازات على قدرة مصر على تحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة. وتتطلع الحكومة المصرية إلى مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق المزيد من الاكتشافات في مجال الغاز الطبيعي، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.