أعلنت جامعة العلوم الطبية في مدينة الأهواز الإيرانية، في بيان صادر عنها اليوم السبت، عن تدمير مركز الإسعاف 115 التابع لها بالكامل، إثر ما وصفته بـ "هجوم جوي صهيوني". يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوتر في المنطقة، وتزايد التقارير حول وقوع هجمات على أهداف مدنية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية. البيان لم يوضح تفاصيل إضافية حول طبيعة الهجوم أو الخسائر البشرية المحتملة، لكنه أكد على أن الجامعة ستصدر بياناً تفصيلياً في وقت لاحق. الحادث يثير مخاوف جدية بشأن تصعيد محتمل للنزاع وتأثيره على المدنيين والبنية التحتية الطبية.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح نائب وزير الصحة الإيراني بأن الطيران الإسرائيلي قصف ثلاث مستشفيات واستهدف ست مركبات إسعاف في محافظة كرمانشاه. وأضاف المسؤول الإيراني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن الهجمات أسفرت عن مقتل اثنين من الكوادر الطبية. هذه التصريحات تزيد من حدة الاتهامات الموجهة لإسرائيل، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حماية المرافق الطبية والعاملين فيها في مناطق النزاع. لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي على هذه الاتهامات.
كما كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، عن قصف مكثف لطائرات "الاحتلال الإسرائيلي" لمعسكر كربلاء التابع للحرس الثوري في الأهواز جنوب غربي البلاد. وأفادت التقارير بوقوع انفجارات عنيفة في المنطقة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار أو الخسائر المحتملة. يأتي هذا القصف في سياق سلسلة من الهجمات التي تستهدف مواقع عسكرية وبنى تحتية حيوية في إيران، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الأهداف الإسرائيلية واستراتيجيتها في المنطقة.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بدوي انفجارات في مدينة أهواز في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران. لم يتم تحديد أسباب الانفجارات على الفور، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى احتمال وقوع هجمات جوية. وتأتي هذه الأنباء في ظل حالة من التأهب القصوى التي تشهدها البلاد، وسط مخاوف من تصاعد وتيرة الهجمات. السلطات الإيرانية لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول هذه الانفجارات.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم السبت، عن مقتل 430 مدنيا وإصابة أكثر من 3500 آخرين منذ بدء ما وصفته بـ "العدوان الصهيوني" على طهران. هذه الأرقام تعكس حجم الخسائر البشرية الناجمة عن التصعيد الأخير، وتؤكد على ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين. يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. الأمم المتحدة والعديد من الدول أعربت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.