بكلمات يملؤها الأسى والمرارة، بدأت ربة منزل شابة حديثها أمام محكمة الأسرة، واصفة تجربتها الزوجية الفاشلة، ومقدمة دعوى تبديد منقولات زوجية ضد زوجها. السيدة، التي فضلت عدم ذكر اسمها كاملاً واكتفت بالإشارة إليها بـ "س.ع"، أكدت أنها اكتشفت بعد الزواج أن "الستر والأمان" الذي كانت تتوقعه، لم يكن سوى وهم تبدد سريعًا.
وفي تفاصيل الدعوى التي تقدمت بها، أوضحت "س.ع" أن زوجها قام بطردها من منزل الزوجية بشكل مفاجئ، ولم يسمح لها بأخذ أي من متعلقاتها الشخصية، بل واستولى على جميع محتويات الشقة، بما في ذلك شبكتها الذهبية وملابسها وأشيائها الخاصة. وأضافت بحسرة: "أخد كل حاجة وسابني فاضية، مابقاش ليا أي حاجة".
تستكمل "س.ع"، البالغة من العمر 29 عامًا، سرد تفاصيل قصتها قائلة: "منذ اليوم الأول للزواج، أصر زوجي على كتابة قائمة المنقولات الزوجية باسمه، بحجة أنها مجرد ورقة شكلية لا داعي لها بيننا، وأنا صدقته لأني كنت أحبه".
وتضيف: "استمر زواجنا لمدة أربع سنوات دون إنجاب أطفال، تحملت خلالها الكثير من تقلباته وسوء معاملته، مبررة ذلك بأنه يمر بظروف مادية ونفسية صعبة".
لم تكتف "س.ع" بالصبر على سوء معاملة زوجها، بل أشارت إلى أنها كانت تنفق من دخلها الخاص على المنزل، بينما كان زوجها عاطلًا عن العمل.
وتقول: "كنت بصرف من شغلي وهو قاعد في البيت بحجة إنه مش لاقي شغل، حتى ده استحملته، وقلت ربنا يفرجها، لكن مكنتش اتوقع أنه يوصل لطردي من بيتي بسبب مشادة بسيطة".
وتضيف: "قالي امشي من هنا، دي شقتي وكل اللي فيها بتاعي، وخد موبايلي واتصل بأهلي وقال لهم: تعالوا خدوا بنتكم".
بعد واقعة الطرد، توجهت "س.ع" إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، لكنها فوجئت بعدم وجود قائمة منقولات زوجية موثقة، مما صعّب موقفها القانوني. ورغم ذلك، لم تستسلم وقررت التقدم بدعوى تبديد منقولات استنادًا إلى شهود وفواتير شراء كانت تحتفظ بها.
وتختتم "س.ع" حديثها قائلة: "جبت فواتير الثلاجة والأنترية والغسالة، حاجات أنا اللي اشتريتها بشقايا. مش عايزة حاجة منه، بس حقي مش هسيبه، لا عشرتي ولا فلوسي ولا كرامتي، أنا خارجة من الجوازة دي خسرانة كتير، بس مش هسمح لنفسي أكون كمان ساكتة عن حقي".