شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء تقلبات ملحوظة، متأثرة بشكل كبير بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التوجهات العالمية للسوق، وقرارات البنوك المركزية الكبرى، وتحركات الدولار الأمريكي. وقد ساهمت هذه العوامل مجتمعة في زيادة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن، مما انعكس بدوره على الأسعار المحلية.
وبحسب آخر التحديثات، سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم المستويات التالية: سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5469 جنيهًا، بينما سجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً 4785 جنيهًا. أما سعر جرام الذهب عيار 18 فقد وصل إلى 4101 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 14 نحو 3190 جنيهًا. كما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 38280 جنيهًا.
ويأتي هذا التحول في الأسواق عقب ورود أنباء عن شن الكيان الصهيوني ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل إيران، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن تصاعد النزاع في المنطقة. وقد تزامن ذلك مع تعثر المفاوضات الأمريكية الرامية لوقف الأنشطة النووية الإيرانية، مما زاد من حدة التوترات وعدم اليقين في الأسواق العالمية. ونتيجة لذلك، اتجه المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، متجاهلين أي تطورات على صعيد المفاوضات التجارية أو البيانات الاقتصادية الأخرى.
ويرى خبراء في سوق الذهب أن التوترات الجيوسياسية الحالية تمثل الدافع الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، حيث أن المستثمرين يسعون إلى حماية رؤوس أموالهم من المخاطر المحتملة.
"الذهب يُعتبر تقليديًا ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، وعندما تشتد التوترات الجيوسياسية، يزداد الطلب عليه، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار."
هذا ما قاله أحد المحللين الاقتصاديين المتخصصين في أسواق المعادن الثمينة.
ويتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في مصر بالتأثر بالوضع الجيوسياسي في المنطقة، بالإضافة إلى التغيرات في أسعار الفائدة العالمية وقيمة الدولار الأمريكي. وينصحون المستثمرين بمراقبة التطورات عن كثب واتخاذ قراراتهم الاستثمارية بحذر، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المحتملة والفرص المتاحة في السوق. كما يؤكدون على أهمية التنويع في المحافظ الاستثمارية لتقليل المخاطر، وعدم الاعتماد بشكل كامل على الذهب كملاذ آمن.