في تطور مفاجئ هزّ الأوساط الفنية والاجتماعية في مصر، تحولت الخلافات الزوجية بين المطرب الشعبي المعروف إسماعيل الليثي وزوجته السيدة شيماء سعيد من شأن خاص إلى قضية رأي عام، بعد أن خرجت إلى العلن عبر سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، لتتصاعد وتيرتها وتصل إلى أروقة أقسام الشرطة.
القصة التي بدأت بشكوى من الإهمال والتخلي، سرعان ما اتخذت أبعاداً قانونية معقدة، تاركةً الجمهور في حالة من الترقب والحيرة حول مصير واحدة من الزيجات التي كانت تبدو مستقرة في الوسط الفني.
شرارة الأزمة: منشورات تكشف المستور
انطلقت الشرارة الأولى للأزمة عندما فجرت شيماء سعيد، زوجة الفنان إسماعيل الليثي وأم أولاده، مفاجأة من العيار الثقيل عبر حسابها الشخصي على فيسبوك. في منشورات متتالية، اتهمت زوجها بالتخلي عنها في أصعب الظروف، وتحديداً خلال أزمتها الصحية الأخيرة التي وصفتها بالخطيرة.
وأشارت إلى أنها تحملت الكثير من أجل الحفاظ على استقرار الأسرة، إلا أنها وصلت إلى مرحلة لم تعد قادرة فيها على التحمل. وقد لاقت منشوراتها تعاطفاً واسعاً من قبل متابعيها الذين صُدموا من حجم المعاناة التي كشفت عنها.
كتبت شيماء سعيد في أحد منشوراتها المؤثرة: "أنا بكتب البوست ده وأنا منهارة، مش عارفة أعمل إيه، أنا لحد آخر لحظة بحاول أحافظ على بيتي، لكن خلاص فاض الكيل، عمري ما تخيلت في يوم من الأيام إن جوزي وأبو ولادي اللي المفروض يكون ضهري وسندي، يتركني في أصعب الظروف ويتخلى عني في مرضي".
التصعيد إلى محاضر رسمية
لم تتوقف الأزمة عند حدود العالم الافتراضي، بل اتخذت مساراً قانونياً سريعاً. فبعد أيام قليلة من منشوراتها، توجهت السيدة شيماء سعيد إلى قسم شرطة الشيخ زايد، حيث حررت محضراً رسمياً ضد زوجها إسماعيل الليثي، اتهمته فيه بالتهرب من مسؤولياته وطلبت "عدم تعرضه" لها ولأولادها.
هذا الإجراء القانوني شكّل نقطة تحول في الأزمة، مؤكداً عمق الخلاف ووصوله إلى طريق مسدود. من جانبه، لم يقف الليثي مكتوف الأيدي، حيث قام بدوره بتحرير محضر "إثبات حالة" ضد زوجته، متهماً إياها بترك منزل الزوجية دون إذنه، وهو ما أضاف طبقة جديدة من التعقيد للمشهد.
طرافي العام بين متعاطف مع الزوجة ومدافع عن الفنان. وفي خضم هذه الضجة، دخل حمو الليثي، شقيق الفنان إسماعيل، على خط الأزمة مدافعاً عن شقيقه.
نفى حمو جميع الاتهامات الموجهة لإسماعيل، مؤكداً أن شقيقه لم يتخلَّ عن زوجته يوماً، وأنه كان يغطي كافة نفقات علاجها ومصاريف المنزل والأبناء.
وأشار إلى أن هناك أطرافاً خارجية تسعى لإشعال الفتنة بين الزوجين بهدف تدمير الأسرة. في المقابل، التزم إسماعيل الليثي الصمت في البداية، قبل أن يخرج بتصريحات مقتضبة يؤكد فيها أن "البيوت أسرار" رافضاً الخوض في التفاصيل احتراماً لأسرته وأولاده.
مستقبل غامض وتكهنات حول المصالحة
في الوقت الراهن، لا تزال الأزمة قائمة والوضع يكتنفه الغموض. وبينما تستمر الإجراءات القانونية، تتعالى أصوات من المقربين والأصدقاء المشتركين في محاولة للصلح ورأب الصدع بين الزوجين، خاصةً من أجل مصلحة الأبناء الذين وجدوا أنفسهم في قلب هذه العاصفة.
يبقى مستقبل العلاقة بين إسماعيل الليثي وشيماء سعيد معلقاً، حيث يترقب الجمهور والمتابعون ما ستسفر عنه الأيام القادمة، سواء كان ذلك بالوصول إلى تسوية ودية تعيد المياه إلى مجاريها، أو بالتوجه نحو الانفصال الرسمي الذي بات احتمالاً وارداً بقوة بعد هذا التصعيد غير المسبوق.