سرطان الجلد من أخطر الأمراض المرتبطة بالتعرض للشمس

يُعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وهو ناتج عن نمو غير طبيعي للخلايا الجلدية بسبب التعرض الطويل أو المكثف لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وقد يظهر هذا النوع من السرطان على أي جزء من الجسم، لكنه يكثر في المناطق المكشوفة كالوجه واليدين والعنق، وتكمن خطورته في أن بعض أنواعه قد تنتشر بسرعة إلى أعضاء الجسم الأخرى إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرًا، لذا فإن الوعي بالأعراض المبكرة، وأهمية الوقاية، والمتابعة الطبية، يمثل خطوة أساسية في التصدي له

الأنواع الشائعة لسرطان الجلد

تختلف أنواع سرطان الجلد من حيث خطورتها وسرعة انتشارها، وأهم هذه الأنواع:

• سرطان الخلايا القاعدية وهو الأكثر شيوعًا والأقل خطورة

• سرطان الخلايا الحرشفية وهو أكثر عدوانية نسبيًا

• الميلانوما وهو أخطر أنواع سرطان الجلد وقد ينتشر بسرعة

• أنواع نادرة مثل سرطان خلايا ميركل أو ساركوما الجلد

• يمكن أن تظهر الأنواع الثلاثة في شكل شامات أو بقع متغيرة الشكل

الأسباب والعوامل المؤثرة في الإصابة

تلعب العديد من العوامل دورًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، منها:

• التعرض المفرط لأشعة الشمس دون حماية

• استخدام أجهزة التسمير الصناعية

• البشرة الفاتحة أو وجود نمش وشامات كثيرة

• ضعف الجهاز المناعي نتيجة أمراض مزمنة أو أدوية

• التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الجلد

العلامات المبكرة التي يجب ملاحظتها

الوعي بالتغيرات الجلدية يساعد على الاكتشاف المبكر للسرطان، وتشمل العلامات التحذيرية:

• ظهور بقع أو شامات جديدة غير معتادة

• تغير في شكل أو حجم شامة موجودة

• نزيف أو حكة أو تقشر في بقعة جلدية

• ظهور كتلة أو نمو غير منتظم في الجلد

• عدم التئام جرح في الجلد لفترة طويلة

وسائل تشخيص سرطان الجلد

التشخيص المبكر يزيد من فرصة نجاح العلاج، ويتم باستخدام عدة وسائل، منها:

• الفحص الجلدي الكامل باستخدام العدسة الجلدية

• أخذ خزعة من النسيج المشكوك فيه لتحليله

• التصوير باستخدام الأشعة أو الرنين المغناطيسي في الحالات المتقدمة

• اختبار العقد اللمفاوية في حال الاشتباه بالانتشار

• المتابعة الدورية لتقييم أي تغيرات في الجلد

طرق علاج سرطان الجلد

يعتمد العلاج على نوع السرطان ومرحلته وموقعه، وتشمل خيارات العلاج:

• الجراحة لإزالة الورم والأنسجة المحيطة

• العلاج بالتجميد أو الليزر للحالات المبكرة

• العلاج الإشعاعي في حال تعذر الجراحة

• العلاج المناعي أو الموجه في الميلانوما المتقدمة

• المتابعة الدورية لمنع عودة الورم

نصائح للوقاية من سرطان الجلد

الوقاية تبدأ من خطوات بسيطة يمكن اتباعها يوميًا، وأهم النصائح تشمل:

• استخدام واقي الشمس بمعامل حماية عالٍ

• ارتداء الملابس الواقية والقبعات والنظارات الشمسية

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس وقت الذروة

• فحص الجلد ذاتيًا بشكل دوري

• استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات جلدية

الدعم النفسي لمريض سرطان الجلد

الجانب النفسي لا يقل أهمية عن العلاج الجسدي، ويشمل الدعم النفسي:

• تقديم الدعم العاطفي من العائلة والأصدقاء

• إشراك المريض في خطط العلاج والقرارات

• الاستعانة بأخصائي نفسي للتعامل مع التوتر والقلق

• تثقيف المريض حول المرض ونتائج العلاج

• المشاركة في مجموعات دعم تساعد في رفع المعنويات

سرطان الجلد يمكن الوقاية منه والسيطرة عليه إذا تم اكتشافه في المراحل المبكرة واتباع العلاج المناسب، ويُعد التعرض الآمن للشمس، وفحص الجلد بانتظام، والوعي بأعراضه من أهم وسائل الحماية، كما أن الدعم النفسي والعناية المستمرة تسهم في تحسين جودة حياة المريض ومساعدته على التعايش والتعافي بثقة وأمل