أعلنت إيران مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة بئر السبع الإسرائيلية، واصفة إياه بأنه استهداف لـ "عاصمة إسرائيل السيبرانية".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الهجوم استهدف مركز "غاف يام نيغيف التكنولوجي"، مشيرة إلى أنه يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة، بما في ذلك مقر لشركة مايكروسوفت.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، والذي دخل يومه الثامن.
أفادت منظمة "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية لخدمات الطوارئ بأن فرق الإنقاذ تبحث في المباني عن مصابين جراء سقوط صاروخ بالقرب من حديقة تكنولوجية في بئر السبع.
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن وقوع أضرار في الممتلكات وإصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة، دون تسجيل وفيات حتى الآن. وتجري قوات الأمن الإسرائيلية تحقيقًا في ملابسات الحادث وتحديد مصدر الصاروخ.
أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ إيراني على مدينة بئر السبع دون اعتراض، مما أثار تساؤلات حول فعالية منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلاً عن مصدر أن الصاروخ كان يحمل رأسًا متفجرًا يزن أكثر من 300 كيلوجرام، مما يفسر حجم الدمار الذي خلفه. وأعلنت شرطة بئر السبع عن إجلاء جميع السكان الذين حوصروا داخل المبنى المتضرر.
بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر، أصاب الصاروخ مرآبًا للسيارات، مما تسبب في حدوث حفرة واشتعال النيران في عدد من المركبات.
وأعلنت شركة القطارات الإسرائيلية إغلاق محطة بئر السبع نتيجة تعرضها لأضرار.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تقارير سابقة تشير إلى تعاون وثيق بين مايكروسوفت والجيش الإسرائيلي لتوفير خدمات الحوسبة السحابية والاتصالات والذكاء الاصطناعي اللازمة لإنشاء وصيانة "بنوك الاستهداف" في غزة.
يشهد الصراع الإسرائيلي الإيراني تصعيدًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة.
فبعد أن نفذت تل أبيب فجر الجمعة الماضية سلسلة من الغارات الجوية ضد طهران تحت مسمى "الأسد الصاعدة"، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، ردت السلطات الإيرانية فجر السبت الماضي على الهجمات وأطلقت دفعات كبيرة من الصواريخ بعملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3".
ويُثير هذا التصعيد المتزايد مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.