تُعد الحمى القرمزية من الأمراض البكتيرية المعدية التي تصيب الأطفال بشكل أساسي، وتحدث نتيجة عدوى ببكتيريا المكورات العقدية التي تنتج سمًا يسبب طفحًا جلديًا مميزًا ولونًا أحمرًا على الجلد، وقد تبدأ الحمى القرمزية بأعراض بسيطة مثل التهاب الحلق أو الحمى لكنها تتطور سريعًا لتؤثر على الجلد والجهاز المناعي، ويتميز هذا المرض بظهور طفح جلدي خشن الملمس يشبه ورق الزجاج مع تورم في اللسان واحمراره، وتزداد أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفوري بالمضادات الحيوية لتفادي المضاعفات التي قد تطال القلب والكلى، لذلك يجب على الأهل متابعة الأعراض بعناية.
العلامات المبكرة التي تشير إلى الحمى القرمزية
تظهر الحمى القرمزية في البداية بأعراض تشبه نزلة البرد
-
ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة
-
التهاب شديد في الحلق وصعوبة في البلع
-
صداع وألم في الجسم
-
تورم في اللوزتين مع بقع بيضاء
-
احمرار اللسان وتحوله لما يُعرف بـ"لسان الفراولة"
تتبع هذه الأعراض بظهور الطفح الجلدي بعد يوم أو يومين من بداية الحمى
مميزات الطفح الجلدي في الحمى القرمزية
يُعد الطفح الجلدي أبرز علامة مميزة لهذا المرض
-
يبدأ الطفح من الرقبة والصدر ثم ينتشر إلى باقي الجسم
-
ملمسه خشن يشبه ورق الزجاج
-
قد يترك أثر تقشير في الجلد بعد الشفاء
-
يزداد وضوح الطفح في مناطق التعرق مثل تحت الإبطين
-
يختفي تدريجيًا بعد مرور حوالي أسبوع
هذا الطفح يختلف عن الطفح الفيروسي العادي ويجب الانتباه له
كيف تنتقل الحمى القرمزية بين الأطفال
تنتقل الحمى القرمزية من طفل لآخر عبر طرق مختلفة
-
استنشاق الرذاذ الناتج عن سعال أو عطس المصاب
-
ملامسة الأسطح الملوثة باللعاب أو الإفرازات
-
استخدام أدوات شخصية مشتركة مثل الأكواب والمناشف
-
عدم غسل اليدين بعد ملامسة الفم أو الأنف
-
البقاء لفترات طويلة في أماكن مغلقة مع مصابين
تزداد فرص العدوى في المدارس والحضانات بسبب الاختلاط المستمر
مضاعفات محتملة نتيجة إهمال الحمى القرمزية
إهمال علاج الحمى القرمزية قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة
-
التهاب في الكلى أو الحمى الروماتيزمية
-
تلف في صمامات القلب
-
التهابات في المفاصل
-
التهاب الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية
-
انتشار العدوى في الدم في حالات نادرة
العلاج المبكر يقلل من نسبة حدوث أي من هذه المضاعفات
كيفية الوقاية من الحمى القرمزية بين الأطفال
الوقاية تعتمد على إجراءات بسيطة لكنها فعالة
-
تعليم الأطفال تغطية الفم عند السعال أو العطس
-
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون
-
عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين
-
التهوية الجيدة في الصفوف والمنازل
-
عزل الطفل المصاب حتى يتماثل للشفاء
الاهتمام بالنظافة العامة والتطعيمات يعزز مناعة الطفل ضد الأمراض المعدية
العلاج المناسب لحالات الحمى القرمزية
العلاج المبكر يضمن الشفاء السريع ويمنع المضاعفات
-
استخدام المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب
-
إعطاء الطفل خافضات للحرارة ومسكنات للألم
-
تقديم سوائل دافئة ومغذية لتقوية المناعة
-
الراحة التامة في الفراش خلال فترة العلاج
-
مراجعة الطبيب بانتظام للتأكد من تحسن الحالة
اتباع التعليمات الطبية بدقة يسرع من عملية الشفاء ويحمي الطفل من المضاعفات
الحمى القرمزية من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة إذا تم التعرف على أعراضها مبكرًا، ويُعد وعي الأهل ومتابعتهم لأطفالهم عاملًا مهمًا في الوقاية من المضاعفات، كما أن النظافة الشخصية والتباعد عند المرض تساهم في الحد من انتشارها بين الأطفال، ويجب أن يكون هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة في رصد الأعراض والعناية بالمصابين لتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال.