أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، برصد إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل. ونقلت المصادر عن مصدر أمني إسرائيلي أن التقديرات الأولية تشير إلى إطلاق ما بين 10 إلى 15 صاروخًا. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني حول هذه الأنباء. يأتي هذا التصعيد في ظل توترات إقليمية متزايدة، وتصاعد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

 

في المقابل، أدانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الهجوم الإسرائيلي على إيران، واصفة إياه بأنه "مغامرة إجرامية" تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. وأكدت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عقد في إطار "منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي"، أن محاولات إسرائيل لتبرير هذه الهجمات بادعاءات منع الانتشار النووي هي "ضرب من النفاق".

 

"روسيا تخطر الولايات المتحدة بخطورة ومغبة التدخل في القتال ضد إيران"، صرحت زاخاروفا، مؤكدة أن هذا التدخل محفوف بعواقب لا يمكن السيطرة عليها. وأضافت أن موسكو تراقب عن كثب التطورات الأخيرة وتعرب عن قلقها البالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية، ولا سيما على محطة بوشهر النووية، حيث يعمل خبراء روس. وشددت على ضرورة وقف الغارات على المواقع النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تشكل جزءًا من أنشطتها التفتيشية.

 

وعبرت زاخاروفا عن استياء روسيا من تجاهل إسرائيل للتحذيرات المتكررة بشأن خطورة استهداف المواقع النووية، مشيرة إلى أن هذه الأعمال الاستفزازية تعرض المنطقة بأكملها لخطر كارثة نووية. وأكدت أن روسيا ستواصل بذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة لتهدئة الأوضاع ومنع المزيد من التصعيد. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الأعمال العدوانية.

 

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل وإيران توترًا حادًا، وتتبادل الدولتان الاتهامات بتنفيذ هجمات متبادلة. ويراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ هذه التطورات، ويحذر من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الدولية المحتملة، والجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.