تُعد الحصبة من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الأطفال بشكل رئيسي، وتسبب مضاعفات خطيرة في حال عدم التعامل معها بجدية، وعلى الرغم من توفر اللقاحات الفعالة ضد المرض، لا تزال الحصبة تنتشر في بعض المناطق نتيجة انخفاض معدلات التطعيم أو ضعف التوعية، وتكمن خطورة الحصبة في قدرتها السريعة على الانتقال بين الأفراد، مما يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لضمان حماية الأطفال والمجتمع بأكمله
كيفية انتقال الحصبة بين الأفراد
ينتقل فيروس الحصبة بسهولة من شخص إلى آخر عبر الرذاذ المتطاير من الفم أو الأنف عند السعال أو العطس، ويمكن أن يبقى الفيروس نشطًا في الهواء أو على الأسطح لساعات
-
انتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخر غير محصن
-
ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف
-
التواجد في أماكن مزدحمة بدون تهوية مناسبة
-
مشاركة الأدوات الشخصية مع المصابين
-
عدم الحصول على اللقاح الخاص بالحصبة
الأعراض الشائعة لمرض الحصبة
تبدأ أعراض الحصبة عادة بعد 10 إلى 14 يومًا من التعرض للفيروس، وتتطور تدريجيًا على عدة مراحل، وتُصاحبها علامات ظاهرة على الجلد والتنفس
-
ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة
-
ظهور بقع حمراء تبدأ من الوجه ثم تنتشر على الجسم
-
سعال جاف ومستمر
-
التهاب في الحلق واحمرار في العينين
-
فقدان الشهية وتعب عام شديد
أهمية اللقاح في الوقاية من الحصبة
لقاح الحصبة من أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الإصابة، حيث يعمل على تقوية جهاز المناعة ومساعدة الجسم على مقاومة الفيروس عند التعرض له
-
يُعطى اللقاح عادة للأطفال في عمر 9 شهور إلى سنة
-
يتكون من جرعتين أساسيتين لضمان المناعة الكاملة
-
يقلل من انتشار المرض في المجتمع
-
يُعد آمنًا وفعالًا للغاية منذ عقود
-
يُوصى به من منظمة الصحة العالمية
الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الحصبة
بجانب اللقاح، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية لحماية الأفراد من الإصابة وتقليل فرص العدوى، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان
-
تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال
-
غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار
-
تجنب الاتصال المباشر مع المصابين
-
تهوية الغرف والأماكن المغلقة بشكل جيد
-
البقاء في المنزل عند ظهور الأعراض
متى يجب زيارة الطبيب؟
عند ظهور الأعراض الأولية للحصبة، من المهم التوجه إلى الطبيب بسرعة لتشخيص الحالة واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة، حيث أن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة
-
إذا استمرت الحرارة المرتفعة لأكثر من ثلاثة أيام
-
في حال ظهور الطفح الجلدي وانتشاره بسرعة
-
عند وجود صعوبة في التنفس أو السعال الشديد
-
إذا ظهرت علامات التهاب الأذن أو الإسهال
-
حين يشعر الطفل بالخمول وعدم الاستجابة
مضاعفات محتملة لمرض الحصبة
يمكن أن تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة لدى الأطفال والبالغين في حال عدم تلقي العلاج المناسب، وتشمل هذه المضاعفات تأثيرات على الرئتين والدماغ والجهاز المناعي
-
التهاب الرئة الحاد
-
التهاب الأذن الوسطى
-
الإسهال الشديد وفقدان السوائل
-
التهابات الدماغ التي قد تؤدي إلى تلف عصبي
-
ضعف المناعة وزيادة القابلية لأمراض أخرى
يبقى الوعي بمرض الحصبة والوقاية منه أمرًا ضروريًا للحفاظ على سلامة الأفراد، خصوصًا الأطفال الذين يُعدون الفئة الأكثر عرضة للعدوى، ويكمن الحل في الالتزام باللقاحات، والتعامل الجاد مع الأعراض، واتباع أساليب الوقاية السليمة، فبالتوعية والرعاية الصحية يمكن الحد من انتشار الحصبة وبناء مجتمع أكثر صحة وأمانًا