عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة بورسعيد، مساء اليوم، على جثة رجل سبعيني متوفى داخل شقته الكائنة بمنطقة حي الشرق، وذلك بعد انبعاث روائح كريهة من الشقة أثارت قلق الجيران. تلقت مديرية أمن بورسعيد بلاغًا من الأهالي يفيد بانبعاث روائح غير طبيعية من شقة جارهم المقيم بمفرده، ما استدعى تدخل رجال الشرطة للتحقق من الأمر.

فور وصول قوات الشرطة إلى موقع البلاغ، تم كسر باب الشقة بعد محاولات عديدة للتواصل مع صاحبها باءت بالفشل. وبمجرد الدخول، عثر رجال الأمن على جثة المسن ملقاة على الأرض في حالة تحلل متقدمة، ما يشير إلى مرور فترة زمنية على الوفاة. تم استدعاء فريق من الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث وجمع الأدلة اللازمة لتحديد سبب الوفاة وملابساتها.

 

أفادت التحقيقات الأولية بأن المتوفى يدعى (أ.م)، ويبلغ من العمر 72 عامًا، ويقيم بمفرده في الشقة منذ سنوات بعد وفاة زوجته.

 

وأكد الجيران أنهم لم يروه منذ أربعة أيام تقريبًا، وأنهم حاولوا الاتصال به هاتفيًا دون جدوى. وأضافوا أن المتوفى كان يعاني من بعض الأمراض المزمنة، ما يرجح أن تكون الوفاة طبيعية نتيجة أزمة صحية مفاجئة.

 

"لقد كان رجلاً طيبًا ومسالمًا، ولم نره يختلط كثيرًا بالناس. كان يعيش وحيدًا بعد وفاة زوجته، وكنا نحاول الاطمئنان عليه بين الحين والآخر. صدمنا خبر وفاته، رحمه الله"، هكذا عبر أحد جيران المتوفى عن حزنه الشديد.

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بورسعيد العام لعرضها على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، وإعداد تقرير مفصل حول ملابسات الحادث. وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، واستدعت شهود العيان من الجيران للاستماع إلى أقوالهم.

 

وتجري الأجهزة الأمنية تحريات مكثفة للتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الوفاة.

 

ومن المتوقع أن يتم تسليم الجثة إلى ذوي المتوفى بعد انتهاء الإجراءات القانونية اللازمة لدفنها.