في تطور مفاجئ لعشاق كرة القدم المصرية، رفض عماد حمدي، قائد فريق الإسماعيلي، تجديد تعاقده مع الدراويش، مفضلاً الرحيل بعد انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي.
يأتي هذا القرار بعد مسيرة طويلة قضاها اللاعب في صفوف الإسماعيلي، حيث اكتفى بما قدمه طوال المواسم الماضية، وفقًا لتصريحات مقربين منه.
وقد حاولت إدارة الإسماعيلي جاهدة إقناع اللاعب بالبقاء، إلا أن رغبته في خوض تجربة جديدة حسمت الأمر.
ووفقًا لمصادر مطلعة، اقترب عماد حمدي من الانضمام إلى فريق مودرن سبورت، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع مسؤوليه.
وتشير التقارير إلى أن الإعلان الرسمي عن الصفقة بات وشيكًا، حيث لم يتبق سوى بعض التفاصيل النهائية.
يُذكر أن فريق المصري البورسعيدي كان أيضًا ضمن الأندية المهتمة بضم اللاعب، إلا أن الأمور تميل بشكل كبير نحو مودرن سبورت.
يعاني الإسماعيلي من أزمة كبيرة تتمثل في وقف القيد لمدة فترتين قادمتين، وذلك بسبب تراكم الديون والمستحقات المتأخرة لبعض اللاعبين السابقين.
وتشمل هذه القضايا مستحقات كل من كارميلو وفراس شواط ومحمد بن خماسية، الذين لعبوا للفريق في فترات سابقة ورحلوا دون الحصول على كامل مستحقاتهم.
وتعتبر هذه القضايا عائقًا كبيرًا أمام الإسماعيلي في تعزيز صفوفه بلاعبين جدد.
بالإضافة إلى ذلك، فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عقوبة إضافية على الإسماعيلي بإيقاف القيد لفترتين كعقوبة تأديبية، وذلك بسبب وجود شكاوى متراكمة من لاعبين ومدربين سابقين.
وقد قدمت إدارة الإسماعيلي طعنًا على هذا القرار، وتأمل في إيقافه أو إلغائه، حتى تتمكن من تدعيم صفوف الفريق في الفترة المقبلة.
وتعتبر هذه الأزمة المالية والإدارية تحديًا كبيرًا يواجه الإسماعيلي في سعيه لاستعادة مكانته بين الكبار.
"لقد قضيت سنوات رائعة في الإسماعيلي، وأشكر الجماهير على دعمهم الدائم.
أتمنى للفريق كل التوفيق في المستقبل." - عماد حمدي، في تصريح مقتضب بعد قراره الرحيل.
ويرى محللون رياضيون أن رحيل عماد حمدي يمثل ضربة قوية للإسماعيلي، خاصة في ظل الأزمة التي يعاني منها الفريق.
ومع ذلك، يعتقدون أن الإسماعيلي قادر على تجاوز هذه الصعوبات والعودة أقوى في المستقبل.
يبقى السؤال الآن: هل سينجح مودرن سبورت في استغلال هذه الفرصة وتعزيز صفوفه بضم لاعب بقيمة عماد حمدي؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.