تواصل فرق الحماية المدنية والإنقاذ البري جهودها المكثفة للبحث عن ثلاثة مفقودين أسفل أنقاض العقار المنهار بمنطقة السيدة زينب في القاهرة.
الحادث، الذي وقع فجر اليوم الأربعاء، أسفر عن مصرع خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة.
وقد تم نقل المصابين إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، بينما تواصل الفرق جهودها الحثيثة لانتشال المفقودين.
وتجري عمليات البحث وسط تواجد مكثف للقيادات الأمنية في الموقع، للإشراف على سير العمل وتذليل أي عقبات تواجه فرق الإنقاذ.
تم الاستعانة بمعدات ثقيلة، بما في ذلك لودر، لتسهيل عمليات رفع الأنقاض وتسريع عملية البحث عن المفقودين.
وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات بالغة بسبب ضيق المساحة وكثافة الركام، مما يستدعي الحذر الشديد لتجنب وقوع إصابات إضافية.
وتعمل الفرق على مدار الساعة، في ظل ظروف صعبة، لإنجاز المهمة في أسرع وقت ممكن.
وتهدف هذه الجهود إلى العثور على المفقودين وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين.
باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة لكشف ملابسات انهيار العقار.
وتستمع الأجهزة الأمنية لأقوال شهود العيان الذين كانوا متواجدين في المنطقة وقت وقوع الحادث، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال المصابين الناجين من الانهيار.
وتهدف هذه التحقيقات إلى تحديد الأسباب الحقيقية وراء الانهيار، سواء كانت تتعلق بعيوب في البناء أو مخالفات في التراخيص أو عوامل أخرى.
وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتسببين في الحادث بعد انتهاء التحقيقات.
قامت الأجهزة المعنية بفصل التيار الكهربائي عن موقع انهيار العقار كإجراء احترازي لضمان سلامة فرق الإنقاذ والعاملين في الموقع.
ويهدف هذا الإجراء إلى منع وقوع أي حوادث صعق كهربائي أثناء عمليات البحث ورفع الأنقاض، خاصة مع وجود المياه والرطوبة في الموقع.
كما تم إخلاء العقارات المجاورة لموقع الانهيار تحسبًا لحدوث أي تشققات أو تصدعات نتيجة لعمليات الحفر ورفع الأنقاض.
وتم توفير أماكن إيواء مؤقتة لسكان العقارات التي تم إخلاؤها، وتقديم الدعم اللازم لهم.
أدى انهيار العقار المكون من خمسة طوابق إلى مصرع خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
وقد تم نقل جثث الضحايا إلى المشرحة، بينما تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وتتابع وزارة الصحة عن كثب حالة المصابين، وتوفر لهم الرعاية الطبية اللازمة.
ويعتبر هذا الحادث مأساة كبيرة، وقد أثار حزنًا واسعًا في أوساط السكان المحليين.
وتتقدم السلطات بخالص التعازي لأسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.