في تطور مفاجئ لقضية التحرش الجنسي المزعومة، رفع الممثل والمخرج والمنتج الهوليودي الشهير، تايلر بيري، دعوى قضائية مضادة ضد الممثل الشاب ديريك ديكسون، نجم مسلسل "ذا أوفال". تأتي هذه الخطوة كرد فعل على الدعوى التي رفعها ديكسون مؤخرًا، والتي اتهم فيها بيري بالتحرش الجنسي والاعتداء.
يطالب بيري في دعواه بتعويض مالي قدره 260 مليون دولار، وهو نفس المبلغ الذي يسعى إليه ديكسون في دعواه الأصلية. تشير هذه القضية إلى تصعيد كبير في الخلاف بين النجمين، وتثير تساؤلات حول مستقبل علاقتهما المهنية والشخصية.
بدأت القصة عندما زعم ديريك ديكسون أنه التقى بتايلر بيري في فعالية عامة في عام 2019، حيث اختاره بيري من بين الحشود وطلب رقم هاتفه، ملمحًا إلى إمكانية منحه دورًا تمثيليًا. وفقًا لدعوى ديكسون، عرض عليه بيري دورًا صغيرًا في حلقتين من مسلسل "روثلس"، ثم دعاه إلى منزله في أتلانتا في يناير 2020.
يقول ديكسون إنه قبل الدعوة على أمل بناء صداقة قد تؤدي إلى المزيد من فرص التمثيل. لكن الأمور أخذت منعطفًا غير متوقع، حيث يزعم ديكسون أنه أفرط في الشرب في منزل بيري، وانتهى به الأمر بالنوم في غرفة الضيوف.
يزعم ديريك ديكسون أن تايلر بيري دخل عليه غرفة النوم وبدأ بملامسة فخذيه، وأنه رفض التحرش في تلك الليلة وغادر المنزل. ومع ذلك، يزعم ديكسون أن بيري ظل مهتمًا به واستمر في التواصل معه. بعد ذلك بوقت قصير، حصل ديكسون على دور "ديل" في مسلسل "ذا أوفال"، لكنه يزعم أنه في تلك الفترة تقريبًا بدأ بيري بإرسال رسائل نصية ذات إيحاءات جنسية، بما في ذلك سؤاله عن ميوله الجنسية وإخباره بأنه يمارس الجنس مع رجال.
يدعي ديكسون أن بيري دعاه مرة أخرى إلى أتلانتا في وقت لاحق من عام 2020، وبدأ محادثة مشحونة جنسيًا، وسأله عما إذا كان "يحب الجنس العنيف"، ثم أمسك ديكسون من حلقه، قائلاً: "انظر إلى مدى حماسك". يوضح ديكسون أنه دفع بيري بعيدًا، وانتهى الأمر عند هذا الحد.
تتضمن الدعوى القضائية التي رفعها ديريك ديكسون سنوات من الرسائل النصية التي يُزعم أنها متبادلة بين الرجلين.
معظم الرسائل التي يُزعم أن تايلر أرسلها تحمل إيحاءات جنسية. على سبيل المثال، تقول إحدى الرسائل المزعومة: "لن يذهب أي رجل مستقيم معك في نزهة أو يُعدّ لك العشاء إلا إذا أراد ممارسة الجنس معك.. سأمارس الجنس معك." يقاضي ديكسون أيضًا شركة الإنتاج التي يمتلكها تايلر بيري بتهمة المعاملة بالمثل، والتحرش الجنسي في مكان العمل، والاعتداء الجنسي، والضرب.
ويسعى ديكسون للحصول على تعويضات بقيمة 260 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يطالب به بيري الآن في دعواه المضادة. تعتبر هذه القضية معقدة للغاية وتتضمن ادعاءات خطيرة من كلا الجانبين.
من المتوقع أن تشهد القضية تطورات كبيرة في الأشهر القادمة، حيث ستبدأ الإجراءات القانونية اللازمة لجمع الأدلة والاستماع إلى الشهود. سيكون لهذه القضية تأثير كبير على مسيرة كل من تايلر بيري وديريك ديكسون، بغض النظر عن النتيجة النهائية. من المهم التأكيد على أن هذه مجرد ادعاءات في الوقت الحالي، وأن المحكمة لم تصدر حكمًا بعد.
يجب على الجمهور الانتظار حتى يتم تقديم جميع الأدلة قبل إصدار أي أحكام مسبقة. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن المحكمة من الوصول إلى الحقيقة في هذه القضية المعقدة؟ وكيف ستؤثر هذه القضية على صناعة الترفيه بشكل عام؟