أفادت شبكة "سي إن إن" في خبر عاجل، نقلاً عن مصادر لم تسمها، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن قراره السابق بإرسال مسؤولين أمريكيين للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين.
يأتي هذا التطور المفاجئ في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود الدبلوماسية المتواصلة لتهدئة الأوضاع.
لم تكشف الشبكة عن الأسباب المباشرة وراء هذا التراجع المفاجئ، لكنها أشارت إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية حول أفضل السبل للتعامل مع الملف الإيراني.
التراجع عن إرسال الوفد يمثل انتكاسة للجهود الدبلوماسية التي كانت تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين البلدين.
ومن المتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متباينة من قبل الأطراف المعنية، سواء داخل الولايات المتحدة أو على الصعيد الدولي.
وقالت قناة "القاهرة الإخبارية" إن الخبر العاجل الذي أوردته "سي إن إن" أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية، وإمكانية استئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ فترة طويلة.
وأضافت القناة أن هذا التطور يأتي في وقت حرج، حيث تشهد المنطقة تصاعداً في العمليات العسكرية المتبادلة بين فصائل مدعومة من إيران والقوات الأمريكية وحلفائها.
وأشارت القناة إلى أن التراجع عن إرسال الوفد قد يؤدي إلى تعقيد الأمور وتقويض فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وتوقعت القناة أن يشكل هذا القرار محور نقاشات حادة خلال الساعات القادمة بين مختلف الأطراف المعنية.
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية حول هذا الخبر.
ومع ذلك، فقد أكد عدد من المحللين السياسيين أن هذا التراجع يعكس وجود انقسامات عميقة داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع إيران.
ويرى بعض المحللين أن ترامب يفضل اتباع سياسة الضغط الأقصى على إيران، في حين يرى آخرون أن الحوار المباشر هو السبيل الوحيد لتجنب التصعيد العسكري.
من جهة أخرى، لم يصدر أي رد فعل رسمي من الجانب الإيراني حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يصدر بيان رسمي خلال الساعات القادمة.
وأضافت "سي إن إن" أن هذا القرار المفاجئ قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، ويؤثر بشكل كبير على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للأزمة النووية الإيرانية.
وأشارت الشبكة إلى أن العديد من الدول الأوروبية كانت تأمل في أن يسفر الاجتماع المزمع بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين عن نتائج إيجابية، وأن يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات النووية.
لكن هذا التراجع يضع هذه الآمال موضع شك.
وأكدت "سي إن إن" أنها ستواصل متابعة التطورات المتعلقة بهذا الموضوع وستوافي جمهورها بآخر المستجدات.
في سياق متصل، يرى مراقبون أن هذا التطور قد يكون مرتبطًا بالانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، حيث يسعى ترامب إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية من خلال تبني مواقف متشددة تجاه إيران.
ويرى هؤلاء المراقبون أن ترامب قد يكون يفضل تأجيل أي حوار جاد مع إيران إلى ما بعد الانتخابات، وذلك بهدف تعزيز صورته كرئيس قوي وحازم.
بغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع، فإنه يمثل ضربة قوية للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة.
ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى مزيد من التصعيد في العلاقات الأمريكية الإيرانية، وإلى زيادة المخاطر الأمنية في المنطقة.