تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ من كشف غموض واقعة مقتل فتاة في ظروف غامضة داخل منزل أسرتها بقرية شمشيرة التابعة لدائرة مركز فوه.

 

وكشفت التحقيقات أن والدة الفتاة هي من ارتكبت الجريمة، وذلك على خلفية خلافات متكررة بينهما بسبب ارتباط الفتاة بعلاقة عاطفية لم ترض عنها الأم.

 

وقد خيم الحزن الشديد على أهالي القرية عقب انتشار خبر الجريمة المروعة، مطالبين بسرعة القصاص من الجانية.

 

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بالعثور على جثة فتاة في نهاية العقد الثاني من عمرها، وعليها آثار اعتداء في الرقبة، في ظروف غامضة.

 

وعلى الفور، انتقلت قوة من فرع البحث الجنائي لغرب كفر الشيخ برئاسة العقيد محمد عبدالعزيز رئيس فرع البحث الجنائي لغرب كفر الشيخ إلى موقع الحادث، وتبين وفاة "دعاء . ع .أ"، 18 عاما، حاصلة علي دبلوم تجارة ومقيمة مع أسرتها بقرية شمشيرة.

 

تم فرض كردون أمني حول المكان، وبدأت فرق البحث والتحري في جمع الأدلة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل.

 

أسفرت التحقيقات الأولية عن وجود شبهات حول الأم، وتم استدعاؤها لسماع أقوالها.

 

في البداية، حاولت الأم التضليل وإنكار معرفتها بملابسات الحادث، إلا أن الأدلة والقرائن التي جمعتها الأجهزة الأمنية كانت كافية لمواجهتها بالحقيقة.

 

تحت ضغط التحقيق، انهارت الأم واعترفت بارتكابها الجريمة، مبررة فعلتها بالخلافات المتكررة مع ابنتها بسبب علاقتها العاطفية.

 

وأكدت الأم أنها كانت تعارض بشدة هذه العلاقة، وتخشى على سمعة العائلة.

 

وفقًا لاعترافات الأم، فقد نشبت مشادة كلامية حادة بينها وبين ابنتها في يوم الحادث، تطورت إلى اشتباك بالأيدي.

 

وفي لحظة غضب، قامت الأم بخنق ابنتها حتى فارقت الحياة.

 

بعد ذلك، حاولت الأم إخفاء معالم الجريمة، إلا أن جهودها باءت بالفشل، وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف الحقيقة.

 

"لم أكن أقصد قتلها، لقد كان مجرد لحظة غضب"، هكذا بررت الأم فعلتها الشنيعة في اعترافاتها.

 

تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة الأم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسها على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

 

ومن المقرر أن يتم عرض المتهمة على الطب الشرعي لبيان حالتها النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة.

 

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية، للاستماع إلى أقوال الشهود وجمع المزيد من الأدلة، تمهيدًا لإحالة المتهمة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.

 

وتأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء على خطورة العنف الأسري، وأهمية الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة، لتجنب وقوع مثل هذه المآسي.