شهد شاطئ مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، اليوم الثلاثاء، واقعة مؤسفة تمثلت في العثور على دولفين نافق ملقى بالقرب من مياه البحر. أثار هذا المشهد حالة من الارتباك والقلق بين المصطافين الذين توافدوا على الشاطئ للاستمتاع بأجواء الصيف، وسرعان ما تم إبلاغ الأجهزة المعنية التي تحركت على الفور نحو موقع البلاغ للتعامل مع الموقف وتقييم الوضع البيئي.

 

تجمع عدد من المواطنين حول الدولفين النافق الذي ظهر على أحد الشواطئ المفتوحة بالمدينة الساحلية، وسط تساؤلات عن أسباب نفوقه واحتمالية تكرار الحادث مستقبلا. قام البعض بالتقاط صور للجثة التي بدت عليها علامات التحلل الجزئي، مما زاد من الشعور بالريبة والخوف من وجود مشكلة بيئية تؤثر على الحياة البحرية في المنطقة تعتبر هذه الواقعة مؤشراً مقلقاً يستدعي إجراء تحقيق شامل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء نفوق الدولفين.

 

فور تلقي البلاغ، تحركت لجنة متخصصة من محمية أشتوم الجميل التابعة لوزارة البيئة إلى موقع الحادث، حيث باشرت في فحص الكائن البحري النافق من قبل فريق علمي متخصص. <strong>تهدف هذه الخطوة إلى تحديد نوع الدولفين، وظروف النفوق، ومدى وجود آثار لتلوث بيئي أو تصادم ميكانيكي قد يكون تسبب في موته يعتمد تحديد سبب النفوق على تحليل دقيق للجثة وفحص العينات المأخوذة منها، بالإضافة إلى دراسة الظروف البيئية المحيطة بالشاطئ.

 

وبحسب مصادر مسؤولة داخل المحمية، فقد تم الاتفاق على نقل الدولفين ودفنه بطريقة آمنة بيئيا في المدفن الصحي المخصص لهذا النوع من الكائنات يهدف هذا الإجراء إلى تفادي أي أضرار صحية أو بيئية قد تنجم عن بقاء الجثة في موقعها، خاصة مع وجود علامات التحلل كما ناشدت الجهات المختصة جميع المواطنين بعدم التعامل المباشر مع الكائنات البحرية النافقة، والإبلاغ الفوري في حال رصد أي حالات مشابهة، مشددة على أن هذه الوقائع تمثل فرصة علمية لرصد الوضع البيئي في البحر المتوسط، وتحديد مستويات التلوث أو الخلل في التوازن البيولوجي إن وجدت. 

 

"نحث المواطنين على التعاون والإبلاغ عن أي حالات مشابهة للمساهمة في حماية البيئة البحرية." 

تجري الآن أعمال المتابعة والتحقيق البيئي من قبل الجهات المعنية، تمهيدا لإصدار تقرير مفصل حول نوع الدولفين وملابسات نفوق

 

سيشمل التقرير نتائج الفحوصات والتحاليل التي أجريت على الجثة، بالإضافة إلى تقييم شامل للوضع البيئي في المنطقة من المتوقع أن يقدم التقرير توصيات وإجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وضمان سلامة البيئة البحرية وحماية الكائنات الحية التي تعيش فيها.