تشهد أروقة نادي الزمالك جدلاً داخلياً حول الصلاحيات المقترحة للمدير الرياضي المنتظر، جون إدوارد، قبل الإعلان الرسمي عن توليه المنصب. فبينما يستعد مجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب للإعلان عن تعيين إدوارد، ظهرت أصوات معارضة تطالب بتقليص مهامه، خشية من منحه صلاحيات واسعة قد تؤثر على سير العمل في قطاع كرة القدم.

 

وعلمت مصادر مطلعة أن بعض أعضاء مجلس الإدارة أعربوا عن تحفظهم الشديد تجاه فكرة تولي جون إدوارد مسؤولية كاملة عن قطاع كرة القدم، بما في ذلك التعاقدات. ويرى هؤلاء الأعضاء أن منح إدوارد هذه الصلاحيات المطلقة قد يكون سابقاً لأوانه، خاصةً في ظل عدم وجود خبرة سابقة له في إدارة الأمور الفنية والإدارية داخل نادي الزمالك. ويسعى هؤلاء الأعضاء إلى تقليص دوره في البداية، ومنحه صلاحيات محدودة، على أن يتم توسيعها تدريجياً بعد إثبات كفاءته وجدارته بالمنصب.

 

أزمة محتملة بسبب أبو جبل

 

وفي سياق آخر، تلوح في الأفق أزمة جديدة داخل لجنة التخطيط بالنادي، بسبب تمسك أحمد حسام ميدو، عضو اللجنة، بعودة محمد أبو جبل، حارس مرمى فريق البنك الأهلي، بعد نهاية عقده مع ناديه. يرى ميدو أن أبو جبل يمتلك خبرات كبيرة، ويمكنه أن يضيف قوة كبيرة لمركز حراسة المرمى في الزمالك، خاصة في ظل تراجع مستوى بعض الحراس الحاليين. ويدافع ميدو عن وجهة نظره بقوة، مؤكداً أن أبو جبل يمثل إضافة فنية قوية للفريق.

 

إلا أن هذا الرأي يواجه معارضة شديدة من بعض أعضاء مجلس الإدارة، الذين يرفضون عودة أبو جبل، مستندين إلى أن الحارس رحل عن النادي في وقت سابق بطريقة أثارت الجدل، وأن الجماهير لم تنسَ ما حدث. كما يرون أن هناك بدائل داخل الفريق يمكن الاعتماد عليها، وأن التعاقد مع أبو جبل قد يثير أزمة داخل الفريق. وتخشى هذه الأصوات من تكرار سيناريوهات سابقة، حيث أدت عودة بعض اللاعبين الذين رحلوا بطريقة غير لائقة إلى انقسامات داخل الفريق وتوتر في العلاقات بين اللاعبين والجهاز الفني.

 

ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حسم هذه الأزمة، سواء بموافقة الإدارة على رأي ميدو، أو بالتمسك بالرفض النهائي لعودة الحارس الدولي السابق. القرار النهائي سيكون له تأثير كبير على استقرار الفريق واستعداده للموسم الجديد، حيث يسعى الزمالك إلى تحقيق نتائج إيجابية وتعويض الإخفاقات التي تعرض لها في الموسم الماضي. ويبقى السؤال المطروح: هل سينجح ميدو في إقناع الإدارة بعودة أبو جبل، أم ستتمسك الإدارة برفضها، حفاظاً على استقرار الفريق وتجنباً لأي أزمات محتملة؟