استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إيموتو ساتشيكو، نائب رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، وذلك لمناقشة مستجدات خطوات التوسع في مشروع المدارس المصرية اليابانية، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD) المقرر انعقاده خلال الفترة من 20 إلى 22 أغسطس المقبل.
أكد الوزير خلال اللقاء على أهمية الشراكة المثمرة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وهيئة التعاون الدولي اليابانية، والتي تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير المنظومة التعليمية.
وأشار إلى أن المدارس المصرية اليابانية تمثل أحد أبرز صور هذا التعاون، حيث تجمع بين النظام التعليمي المصري والممارسات اليابانية الرائدة في بناء شخصية الطالب، خاصة من خلال أنشطة “التوكاتسو”.
المدارس المصرية اليابانية نموذج يحتذى به
من جانبها، أشادت إيموتو ساتشيكو بجهود وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مشروع المدارس المصرية اليابانية وفقًا للمعايير المتفق عليها، وأعربت عن تقدير (JICA) للشراكة القوية مع الحكومة المصرية، مؤكدة التزام الوكالة بمواصلة تقديم الدعم بما يسهم في تحقيق رؤية مصر في تطوير التعليم.
وأضافت أن تجربة المدارس المصرية اليابانية أصبحت نموذجًا يحتذى به وتسعى (JICA) إلى نقل هذا النموذج إلى بلدان أفريقية أخرى ضمن جهودها لتعزيز التنمية في قطاع التعليم، وأن مؤتمر (TICAD) سيكون فرصة مهمة لعرض هذه التجربة أمام الشركاء في القارة.
وقد تناول اللقاء مناقشة التطورات المتعلقة بمشروع المدارس المصرية اليابانية، حيث سيتم افتتاح 15 مدرسة جديدة في العام الدراسي المقبل 2025/ 2026، استكمالًا لخطة التوسع في هذا النموذج التعليمي المتميز، الذي أثبت نجاحه في دمج قيم الانضباط والعمل الجماعي والتعلم النشط ضمن البيئة المدرسية المصرية.
هذا التوسع يعكس النجاح المتزايد الذي حققته المدارس المصرية اليابانية في تقديم تعليم عالي الجودة يركز على بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته المختلفة. الوزارة تسعى جاهدة لتوفير أفضل بيئة تعليمية ممكنة لجميع الطلاب، وتعتبر المدارس المصرية اليابانية جزءًا أساسيًا من هذه الجهود.
الاستعدادات لمؤتمر TICAD
كما ناقش الجانبان الترتيبات الخاصة بمشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مؤتمر (TICAD) المقرر خلال شهر أغسطس المقبل، وعرض إنجازات التعاون المصري الياباني في التعليم، لا سيما تجربة المدارس المصرية اليابانية، حيث تستعد الوزارة لعقد عدد من اتفاقيات التعاون مع الجانب الياباني خلال مؤتمر (TICAD).
الوزارة تولي أهمية كبيرة لمؤتمر TICAD وتعتبره فرصة لعرض التجربة المصرية اليابانية الناجحة في مجال التعليم وتبادل الخبرات مع الدول الأفريقية الأخرى من المتوقع أن يشهد المؤتمر توقيع اتفاقيات جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم المختلفة.
وشارك في اللقاء من الجانب الياباني السفير فوميو إيواي، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية. وحضر من الجانب المصري الدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم (EJEP)، والدكتورة هانم أحمد مستشارة الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات، والسيدة نيفين حمودة، مستشارة الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.
كما شهد اللقاء حضورًا رفيع المستوى من الجانبين المصري والياباني، وقد ضم الوفد الياباني ممثلين عن المكتب الرئيسي لـ (JICA) في طوكيو، ومكتب الوكالة في القاهرة، إلى جانب نخبة من الخبراء الفنيين في مجالات ضمان الجودة والتدريب التربوي وأنشطة “توكاتسو”
كما شارك في اللقاء ممثلو وحدة إدارة المشروع من الجانبين المصري والياباني. هذا الحضور الرفيع المستوى يؤكد على الأهمية التي توليها كلا الحكومتين لهذا التعاون الاستراتيجي في مجال التعليم.