سلطت صحيفة سبورت الكتالونية الضوء على نظام كأس العالم للأندية المقام حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة إياه بـ"البطولة الحوارية".

 

وانتقدت الصحيفة بشدة التغييرات التي أدخلها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على البطولة، معتبرة أنها تحولت إلى نسخة مشوهة من المسابقة الأصلية، وأقرب إلى المباريات الودية التي تقام في فترات الإعداد الصيفية.

 

واعتبرت الصحيفة أن البطولة، رغم كونها رسمية، تفتقر إلى الجدية والمنافسة الحقيقية، مشيرة إلى أن الفيفا تصرف "كالعادة، متجاوزة كل الحدود، مستفيدة من سطوتها العالمية، في مشهد يظهر كيف يمكن للأثرياء القيام بكل شيء بلا تبعات".

 

وأضافت: "عندما يتعلق الأمر بالمال، لا أحد يتفوق على فيفا، منظمة متعددة الجنسيات تتصرف وكأنها هيئة حكومية، لا شيء يضاهي الغرق في الوفرة: جائزة مالية ضخمة للفائز تعكس حجم البذخ".

 

وانتقدت سبورت نظام التصفيات المؤهل للبطولة، معتبرة إياه "موضع شك كبير"، وتساءلت عن كيفية إقامة بطولة تضم 32 فريقًا ولا تتسع لأسماء كبرى مثل ليفربول وبرشلونة.

 

ورأت أنه كان من الأفضل اعتماد "بطاقات دعوة" كما يحدث في بطولات التنس، لضمان مشاركة الأندية الأوروبية الكبرى التي أقصاها التصنيف، مؤكدة أن المشكلة ليست فقط في "من شارك"، بل أيضًا في "من غاب".

 

وعلقت الصحيفة على فوز بايرن ميونخ على أوكلاند سيتي 10-0 بالقول: "مباراة لا ترقى حتى لتمرين مغلق، بل نكتة!".

 

وشددت الصحيفة على أن "المقلق أن هذه فقط البداية"، مشيرة إلى أن المباراة الافتتاحية جمعت فريقين ثانويين، واصفة إياهما بـ "الدرجة الثانية الإسبانية"، في مباراة لم تجذب الانتباه، وأن العنصر الوحيد اللافت كان ظهور ليونيل ميسي.

 

وانتقدت "الحضور المفرط لأندية من آسيا وأفريقيا، وأمريكا الوسطى والشمالية"، متسائلة: "هل كان من الضروري أن ننتقل من شكل متقطع مثل 'الإنتركونتيننتال' إلى هذه البنية المختلة المليئة بالفرق الهامشية؟".

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من العواقب السلبية التي ستترتب على هذا النظام الجديد، مؤكدة أن "المال سيسكت الأندية، لكن من يشارك سيدفع الثمن لاحقًا"، مشيرة إلى "موسم مرهق، طويل، تشكيلات مختلطة بين موسمين، كما هو الحال مع ريال مدريد الذي يظهر بنسخته لموسم 2025-26".

 

وأضافت: "اللاعبون بلا عطلة، وبرامجهم البدنية تنهار، لكن في منظومة تخطيط كرة القدم العالمية، من يهتم؟ المسؤولون يقضون عطلاتهم الفاخرة متنقلين بين مدن أمريكا بينما اللاعبون يستنزفون".