أثارت امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 جدلاً واسعاً بعد تداول أسئلة امتحان اللغة الأجنبية الثانية على جروبات الغش الإلكتروني، وذلك بعد بدء اللجان الامتحانية في استقبال الطلاب.

 

وقد أثار هذا التسريب قلقاً بالغاً بين الطلاب وأولياء الأمور، في ظل التخوف من تأثير ذلك على سير الامتحانات ومصداقيتها. وتأتي هذه الواقعة في ظل إجراءات مشددة اتخذتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمنع الغش وتسريب الامتحانات.

 

تصريح رسمي من وزارة التربية والتعليم:

 

صرح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن الوزارة بدأت تحقيقاً عاجلاً في واقعة تداول أسئلة امتحان اللغة الأجنبية الثانية. وأكد زلطة أن الوزارة تعمل على التأكد من صحة الأسئلة المتداولة ومطابقتها للامتحان الأصلي.

 

وشدد على أنه في حالة ثبوت تطابق الأسئلة المتداولة مع الامتحان الأصلي، سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في هذه الواقعة، وذلك حفاظاً على حقوق الطلاب وضمان تكافؤ الفرص بينهم. وأضاف أن الوزارة لن تتهاون مع أي محاولة لتعطيل سير الامتحانات أو الإخلال بنزاهتها.

 

انطلاق امتحانات الثانوية العامة في أجواء مشددة:

 

انطلقت امتحانات الثانوية العامة في 2029 لجنة على مستوى الجمهورية، وسط إجراءات أمنية وتفتيشية مشددة. بدأ طلاب الثانوية العامة في النظام الجديد أداء امتحان الدور الأول في مادة اللغة الأجنبية الثانية، بينما أدى طلاب النظام القديم الامتحان في مادتي الاقتصاد والإحصاء.

 

كما أدى طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا اختبارات خاصة بهم في الفترة الأولى والثانية. وشهدت المدارس إجراء تفتيش دقيق للطلاب قبل دخولهم اللجان الامتحانية للتأكد من عدم حيازة الهواتف المحمولة أو أي وسيلة من وسائل الغش.

 

أعداد الطلاب واللجان الامتحانية:

 

يبلغ إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات هذا العام 768 ألفاً و353 طالباً يؤدون الامتحانات بالنظام الجديد، و45 ألفاً و522 طالباً بالنظام القديم.

 

ويبلغ عدد اللجان الامتحانية 1973 لجنة، بالإضافة إلى 9 لجان بالسجون و6 لجان بالمستشفيات و24 لجنة للطلاب المكفوفين، و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا. ويشرف على الامتحانات فريق كبير من الملاحظين والمراقبين لضمان سير العملية الامتحانية بشكل سليم ونزيه.

 

تداعيات محتملة للواقعة:

 

تثير واقعة تسريب أسئلة امتحان اللغة الأجنبية الثانية العديد من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة لتأمين الامتحانات.

 

ويتوقع أن تتخذ وزارة التربية والتعليم إجراءات إضافية لتعزيز هذه الإجراءات ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. كما أن هذه الواقعة قد تؤثر على ثقة الطلاب وأولياء الأمور في نظام الامتحانات، وتدفعهم للمطالبة بمزيد من الشفافية والرقابة على العملية الامتحانية.

 

وتؤكد الوزارة على أنها ستعمل بكل جدية على محاسبة المتورطين في هذا التسريب واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان نزاهة الامتحانات وحقوق الطلاب.