أعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم الثلاثاء، عن وقوع مجزرة مروعة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
اتهمت الوزارة قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف جموع المنتظرين بشكل مباشر، مما أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا.
يأتي هذا الحادث المأساوي في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، جراء الحصار المستمر والعمليات العسكرية.
وذكر شهود عيان أن القصف استهدف منطقة كانت مكتظة بالمدنيين الذين تجمعوا للحصول على المساعدات التي وصلت إلى المنطقة، وأكدوا أن القصف كان مفاجئًا ومباشرًا، ولم يسبقه أي تحذير.
وأضافوا أن فرق الإسعاف تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا بسبب استمرار القصف وصعوبة التنقل في المنطقة.
وتناشد وزارة الصحة والمؤسسات الإنسانية الدولية بضرورة توفير ممرات آمنة لتمكين فرق الإسعاف من الوصول إلى المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم.
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة آخرين بجروح خطيرة في معارك بمدينة خان يونس.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجندي القتيل هو الرقيب نيفي لشم، البالغ من العمر 20 عامًا، من لواء جولاني، وأنه قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة الجنود المدرعة التي كان يستقلها.
كما أشارت إلى أن ضابطًا وثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في نفس الحادث، بالإضافة إلى إصابات أخرى متفاوتة.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، عن مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة خلال معارك جنوب قطاع غزة.
وأفاد بأن القتيل هو النقيب تال موفشوفيتس، البالغ من العمر 28 عامًا، من لواء جولاني.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد حدة الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة خان يونس التي تشهد قتالًا شرسًا.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عدة عمليات ضد قوات الاحتلال في خان يونس، من بينها تفجير منزل تحصن به جنود إسرائيليون بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، واستهداف قوة راجلة بقذيفة مضادة للأفراد، وقنص جندي ببندقية "الغول" محلية الصنع.
وأكدت القسام أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة ستواصل التصدي لقوات الاحتلال حتى تحقيق النصر.