يواصل نادي ريال مدريد الإسباني تعزيز مكانته كأحد أبرز الأندية الكروية في العالم، ليس فقط من خلال نتائجه المذهلة على أرض الملعب، بل أيضاً من خلال استراتيجيته الذكية في الاستثمار في المواهب الشابة.
فمنذ عام 2010، أنفق النادي الملكي ما مجموعه 454 مليون يورو على ضم لاعبين لم تتجاوز أعمارهم العشرين عامًا، في خطوة تهدف إلى ضمان مستقبل الفريق وتكوين جيل جديد من النجوم القادرين على قيادة النادي نحو المزيد من الألقاب والإنجازات.
لا يقتصر تركيز ريال مدريد على اللاعبين المحليين فحسب، بل يمتد ليشمل استقطاب المواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي هذا النهج في إطار رؤية شاملة تهدف إلى بناء فريق عالمي المستوى يضم مزيجًا من الخبرة والشباب، وقادر على المنافسة على أعلى المستويات لسنوات طويلة قادمة.
وقد أثمرت هذه الاستراتيجية بالفعل عن نتائج إيجابية، حيث تمكن العديد من اللاعبين الشباب الذين تم التعاقد معهم من التحول إلى نجوم بارزين في الفريق الأول، وساهموا بشكل كبير في تحقيق الإنجازات.
تتصدر صفقة انتقال الإنجليزي جود بيلينجهام قائمة أغلى الصفقات الشبابية في تاريخ النادي، حيث انضم إلى صفوف الفريق مقابل 113 مليون يورو.
ويأتي بعده المدافع الهولندي رافا مارين الذي بلغت قيمته 59.5 مليون يورو.
وتضم القائمة أيضاً أسماء لامعة مثل إندريك ورودريجو وفينيسيوس جونيور، الذين يعتبرون من أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم.
ويؤكد هذا الاستثمار الضخم على ثقة ريال مدريد في قدرة هؤلاء اللاعبين على تحقيق النجاح والتطور في صفوف الفريق.
وبحسب إحصائية نشرها موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في سوق انتقالات اللاعبين، فقد جاءت أبرز صفقات ريال مدريد للاعبين تحت 20 عامًا منذ عام 2010 على النحو التالي:
اللاعب | العمر عند الانتقال | قيمة الصفقة (مليون يورو) |
---|---|---|
جود بيلينجهام | 20 | 113 |
رافا مارين | 20 | 59.5 |
إندريك | 18 | 47.5 |
رودريجو | 18 | 45 |
فينيسيوس جونيور | 18 | 45 |
فرانكو ماستانتونو | 18 | 45 |
كامافينجا | 18 | 31 |
أردا جولر | 18 | 24 |
ثيو هيرنانديز | 19 | 24 |
رافائيل فاران | 18 | 11 |
أندري لونين | 19 | 8.5 |
تُظهر هذه الأرقام بوضوح إصرار ريال مدريد على الجمع بين الحاضر والمستقبل، من خلال ضم مواهب واعدة يمكن تطويرها ضمن مشروع النادي الفني الطويل الأمد.
وقد نجح العديد من هؤلاء اللاعبين بالفعل في التحول إلى نجوم أساسيين في الفريق الأول، وساهموا في تحقيق العديد من الألقاب والإنجازات.
ويؤكد هذا النهج على أن ريال مدريد لا يكتفي بالاعتماد على النجوم الحاليين، بل يسعى دائماً إلى بناء فريق قوي ومتكامل قادر على المنافسة على أعلى المستويات لسنوات طويلة قادمة.