يواصل سعر الذهب في مصر تفاعله الملحوظ مع تطورات الاقتصاد العالمي، حيث تلعب أسعار الفائدة ومعدلات التضخم العالمية دوراً محورياً في تحديد مسار المعدن النفيس محلياً.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، يزداد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار في السوق المصرية.
هذا وتراقب الأسواق المحلية عن كثب أية بيانات اقتصادية جديدة أو قرارات من البنوك المركزية العالمية، والتي قد تؤثر على حركة الأسعار بشكل كبير.
أسعار الذهب اليوم الاثنين في مصر
سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم الاثنين المستويات التالية:
- عيار 24: 5543 جنيها.
- عيار 21: 4850 جنيها.
- عيار 18: 4157 جنيها.
- الجنيه الذهب: 38800 جنيها.
تتأثر هذه الأسعار بشكل مباشر بالتقلبات في سعر الأوقية عالمياً، بالإضافة إلى التغيرات في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار المعلنة لا تشمل رسوم المصنعية والضريبة والدمغة، والتي تختلف من صائغ إلى آخر.
التصعيد العسكري في الشرق الأوسط وتأثيره على أسعار الذهب
شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيداً عسكرياً خطيراً بعد شن الكيان الصهيوني سلسلة من الضربات على إيران، مدعياً أنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين.
وقد أثارت هذه العمليات العسكرية مخاوف واسعة النطاق في الأسواق العالمية، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة، وعلى رأسها الذهب.
هذا وقد نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية داخل إيران، في تصعيد عسكري خطير أعاد المخاوف للأسواق العالمية ودفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
عادة ما يشهد الذهب ارتفاعاً في الأسعار خلال فترات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث يعتبره المستثمرون وسيلة للحفاظ على قيمة أصولهم في ظل تدهور الأوضاع.
وتراقب الأسواق العالمية عن كثب تطورات الوضع في الشرق الأوسط، تحسباً لمزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى ارتفاعات قياسية في أسعار الذهب.
تحليل جولد بيليون: تذبذب حاد وارتفاع طفيف في مايو
وفقاً لتحليل جولد بيليون، شهد الذهب خلال شهر مايو تذبذباً حاداً، لينهي التداولات بارتفاع طفيف بمقدار 0.1%.
افتتح الذهب تداولات مايو عند 3285 دولار للأونصة وأغلق عند 3289 دولار للأونصة.
وبهذا الارتفاع الطفيف على المستوى الشهري، يكون الذهب قد سجل ارتفاعاً للشهر الخامس على التوالي.
واكتسب الذهب قوة مدفوعاً بالمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعمليات البيع الأخيرة في أسواق الأسهم.
يشير هذا التحليل إلى أن الذهب لا يزال يتمتع بمكانة قوية كملاذ آمن، على الرغم من التذبذبات التي يشهدها السوق.
وتوقع المحللون استمرار هذه التقلبات في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي.
تنويه هام
تجدر الإشارة إلى أن كافة الأسعار المنشورة في سياق هذا التقرير قابلة للتغير على مدار الساعة، كما يضاف عليها رسوم المصنعية والضريبة والدمغة، بالإضافة إلى تطورات السعر الفوري للذهب عالمياً.
لذا، ينصح بمراجعة الأسعار مع الصاغة قبل اتخاذ أي قرار بالشراء أو البيع.