أجرى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اليوم الإثنين، اتصالات هاتفية منفصلة مع كل من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاياني.

 

تأتي هذه الاتصالات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وسعي المملكة العربية السعودية إلى لعب دور محوري في تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات القائمة.

 

وقد تبادل سموه مع المسؤولين الأوروبيين وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة للحد من التصعيد.

 

ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد تناول الاتصال الهاتفي بين الأمير فيصل بن فرحان وكايا كالاس "المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة بشأنها".

 

لم تكشف الوكالة عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المستجدات أو الجهود، إلا أن المراقبين يرون أن الأزمة في غزة، والتوترات في البحر الأحمر، والملف النووي الإيراني، هي من بين أبرز القضايا التي تثير قلق المجتمع الدولي، وتحتاج إلى تنسيق الجهود الدبلوماسية للتعامل معها.

 

تعتبر المملكة العربية السعودية شريكاً استراتيجياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة، وتسعى بروكسل إلى تعزيز التعاون مع الرياض في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن الإقليمي.

 

وفي اتصال آخر، تلقى وزير الخارجية السعودي اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني، تم خلاله استعراض "مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتداعياتها الإقليمية والدولية".

 

تولي إيطاليا أهمية كبيرة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لقربها الجغرافي وتأثرها المباشر بالأحداث الجارية فيها.

 

وتسعى روما إلى المساهمة في جهود السلام والأمن في المنطقة، من خلال دعم المبادرات الدبلوماسية وتعزيز التعاون مع الدول الإقليمية الفاعلة، مثل المملكة العربية السعودية.

 

تعكس هذه الاتصالات المكثفة حرص المملكة العربية السعودية على التشاور والتنسيق مع الشركاء الدوليين، من أجل تبادل وجهات النظر حول التحديات الإقليمية والدولية، والعمل على إيجاد حلول مستدامة للأزمات.

 

وتؤكد هذه الجهود على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وسعيها الدائم إلى تحقيق السلام والازدهار لجميع شعوبها.

 

كما تشير إلى تقدير المجتمع الدولي للدور الذي تقوم به المملكة في هذا الصدد.

 

من المتوقع أن تستمر المملكة العربية السعودية في تكثيف جهودها الدبلوماسية في الفترة المقبلة، من خلال إجراء المزيد من الاتصالات والمشاورات مع القادة والمسؤولين الدوليين، بهدف التوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية والدولية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

 

تؤكد القيادة السعودية على أهمية الحوار والتفاوض كآلية أساسية لحل الخلافات، وتدعو جميع الأطراف إلى تغليب لغة العقل والمنطق، وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى مزيد من العنف والفوضى.

 

وتبقى المملكة ملتزمة بدعم جهود السلام، والعمل مع جميع الشركاء لتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة.