انطلقت اليوم في مدينة ميامي الأمريكية فعاليات قمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التنفيذية، بحضور جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، ونخبة من قادة كرة القدم العالميين.
يشارك في القمة رؤساء وسكرتيرو عموم الاتحادات الأهلية من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى عدد من أساطير كرة القدم.
ويمثل مصر في هذه القمة الهامة هاني أبو ريدة، عضو مجلس فيفا ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، ومصطفى عزام، المدير التنفيذي للاتحاد.
تستمر فعاليات القمة على مدار ثلاثة أيام في ميامي، وذلك على هامش بطولة العالم للأندية المقامة حالياً.
ستركز القمة على مناقشة محاور واستراتيجيات الفيفا الطموحة لتطوير كرة القدم على مستوى العالم، مع التركيز بشكل خاص على آليات التنفيذ الفعالة من قبل الاتحادات الوطنية.
وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الفيفا والاتحادات الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة في تطوير اللعبة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد جياني إنفانتينو على أن الأولويات الاستراتيجية للفيفا ترتكز على برنامج "فيفا للأمام"، وهو مبادرة شاملة تهدف إلى دعم وتطوير كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أهمية زيادة عدد ملاعب كرة القدم وتوفير البنية التحتية المناسبة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الموجهة لدعم الاتحادات الوطنية وتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية.
كما لفت إلى أهمية سلسلة المباريات الودية التي ينظمها الفيفا لعدد من المنتخبات في مختلف القارات، والتي تساهم في رفع مستوى المنافسة والاحتكاك بين المنتخبات.
أضاف رئيس الاتحاد الدولي أن تطوير الكرة النسائية وتطوير بطولات الشباب يمثلان محورين أساسيين في استراتيجية الفيفا.
وأكد على التزام الفيفا بتوفير الدعم اللازم لتطوير الكرة النسائية على كافة المستويات، وتشجيع مشاركة الفتيات في اللعبة.
كما شدد على أهمية تطوير بطولات الشباب، باعتبارها منصة هامة لاكتشاف المواهب الشابة وصقلها، وتأهيلها لتمثيل منتخبات بلادها في المستقبل.
وأشار إنفانتينو إلى أن الفيفا يولي اهتمامًا خاصًا ببطولة العالم للأندية، مؤكدًا أنها ستشهد تطورًا كبيرًا في نسخها القادمة، لتصبح بطولة عالمية حقيقية بمشاركة الأندية الأبطال من مختلف القارات.
تأتي هذه القمة في وقت حاسم لكرة القدم العالمية، حيث تسعى الفيفا إلى مواجهة التحديات المتزايدة، وتحقيق النمو المستدام للعبة في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن تسفر القمة عن قرارات وتوصيات هامة، تساهم في رسم ملامح مستقبل كرة القدم، وتعزيز دورها في خدمة المجتمعات حول العالم.
ويأمل المشاركون في القمة أن يتم ترجمة هذه الخطط الطموحة إلى واقع ملموس، وأن يشعر عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم بآثارها الإيجابية.