أكدت وزارة الصحة على أهمية الكلى كعضو حيوي يقوم بتنقية الدم وتنظيم السوائل والأملاح، مشيرة إلى أن الكثيرين يهملون صحتها حتى ظهور المشاكل. وفي ضوء ذلك، قدمت الوزارة مجموعة من النصائح الهامة للحفاظ على صحة الكلى والوقاية من أمراضها، وذلك في إطار جهودها المستمرة لرفع الوعي الصحي لدى المواطنين. تهدف هذه النصائح إلى تمكين الأفراد من اتخاذ خطوات استباقية لحماية وظائف الكلى وتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة المرتبطة بأمراض الكلى.

 

أبرز النصائح للحفاظ على صحة الكلى

 

شرب كمية كافية من الماء: أوضحت الوزارة أن شرب الماء بكميات كافية يوميًا (حوالي 2 لتر أو أكثر حسب النشاط البدني والمناخ) يعد من أهم العوامل التي تساعد الكلى على التخلص من الفضلات والسموم، وتقليل خطر تكون الحصوات. فالماء يلعب دورًا حاسمًا في تسهيل عمل الكلى وتنظيفها بفعالية. تقليل استهلاك الملح: شددت الوزارة على أن الملح الزائد يؤدي إلى احتباس السوائل ورفع ضغط الدم، ما يشكل عبئًا إضافيًا على الكلى. ونصحت بتقليل استهلاك الأطعمة المالحة والمصنعة، واستبدالها بالأعشاب والتوابل الطبيعية.

 

 

التغذية الصحية المتوازنة: أكدت الوزارة على أهمية تناول الفواكه والخضروات والبروتينات قليلة الدسم والحبوب الكاملة، لما لذلك من دور في الحفاظ على وظائف الكلى. كما نصحت بتقليل البروتينات الحيوانية إذا كانت الكلى تعاني من ضعف. ممارسة الرياضة بانتظام: أشارت الوزارة إلى أن الرياضة تساهم في تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم وتقليل فرص الإصابة بالسمنة والسكري، وهما من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على الكلى. فالنشاط البدني المنتظم يعزز صحة الجسم بشكل عام ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى.

 

مراقبة ضغط الدم والسكر: حذرت الوزارة من أن ارتفاع ضغط الدم أو السكر بشكل مزمن قد يؤدي إلى تلف الكلى تدريجيًا. لذا، من المهم متابعة هذه القيم باستمرار والالتزام بالعلاج في حال وجود خلل. تجنب الاستخدام العشوائي للأدوية: نبهت الوزارة إلى أن بعض الأدوية، خاصة المسكنات كالإيبوبروفين والأسبرين، قد تضر الكلى عند استخدامها لفترات طويلة دون إشراف طبي. لذا يُفضل استشارة الطبيب دائمًا قبل تناول أي دواء بانتظام.

 

الإقلاع عن التدخين: بينت الوزارة أن التدخين يسبب ضيق في الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الكلى ويزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي. إجراء فحوصات دورية: نصحت الوزارة بإجراء فحوصات دورية، خاصة لمن لديهم عوامل خطر مثل داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو تاريخ عائلي لأمراض الكلى. وأكدت أن الفحص المبكر يساهم في اكتشاف أي مشكلة قبل تفاقمها. واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الاعتلال الكلوي أحد أخطر الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان، حيث يتطور بصمت ويكتشف غالبًا في مراحله المتقدمة، وأن الوقاية خير من العلاج.

 

الاعتلال الكلوي: مرض صامت يستدعي الانتباه

 

أوضحت وزارة الصحة أن الاعتلال الكلوي هو تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما يؤثر على قدرتها على تصفية الفضلات والسوائل من الدم. وقد يبدأ المرض دون أعراض واضحة، لكنه مع مرور الوقت قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، ما يتطلب الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى. وبينت الوزارة أنواع الاعتلال الكلوي، والتي تشمل الاعتلال الكلوي السكري (نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة)، والاعتلال الكلوي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم (حيث يضر الضغط المرتفع بالأوعية الدموية داخل الكلى)، والاعتلال الكلوي المزمن (يتطور ببطء بسبب أمراض متعددة)، والاعتلال الكلوي الحاد (يحدث فجأة نتيجة التهابات أو أدوية أو جفاف حاد).

 

أكدت وزارة الصحة أن الأسباب الشائعة للإصابة بالاعتلال الكلوي تشمل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم المزمن، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاستخدام الطويل لبعض الأدوية (مثل مضادات الالتهاب)، والتهابات الكلى المزمنة، والعوامل الوراثية. وأشارت الوزارة إلى أن الاعتلال الكلوي غالبًا ما يكون بدون أعراض في بداياته، لكن مع تطور الحالة قد تظهر أعراض مثل تورم في القدمين أو الوجه، وإرهاق مزمن، وصعوبة في التبول، وارتفاع ضغط الدم. وشددت الوزارة على أهمية الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي من خلال الفحوصات الدورية، خاصةً لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وذلك لتمكينهم من الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب وتجنب المضاعفات الخطيرة.