باشرت النيابة العامة في مصر الجديدة تحقيقاتها الموسعة في واقعة مقتل شاب طعنًا بسلاح أبيض داخل نادي الشمس، وذلك خلال حفل زفاف.

 

وكشفت التحقيقات الأولية أن الحادث المؤسف نجم عن مشادة كلامية بسيطة تطورت إلى مشاجرة دامية بين العريس وشقيق زوجته بسبب خلافات حول ترتيبات حفل الزفاف ودعوات المعازيم والاستعدادات اللازمة لإنجاح العرس. تحولت الفرحة إلى مأتم في لحظات، وألقت الواقعة بظلالها الحزينة على الحفل الذي كان من المفترض أن يكون مصدر بهجة وسرور.

 

وفقًا للتحريات الأولية، تدخل صديق شقيق العروس، وهو سائق، في المشاجرة بعد أن انتابه الغضب الشديد لرؤية صديقه وشقيقته في موقف محرج ليلة زفافها.

 

وبحسب شهود العيان، أخرج السائق سلاحًا أبيض كان يخفيه داخل ملابسه، وسدد طعنة نافذة استقرت في صدر صديق العريس، الذي يعمل حلاقًا، ليسقط الأخير على الأرض غارقًا في دمائه. سرعان ما تحول حفل الزفاف الصاخب إلى سرادق عزاء، وسط صراخ وذهول الحاضرين.

 

تم نقل الحلاق المصاب على الفور إلى مستشفى هليوبليس، حيث بذل الأطباء جهودًا مضنية لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى غرفة العمليات.

 

تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكابه الواقعة، مؤكدًا أنه كان مدعوًا إلى حفل الزفاف من قبل شقيق العروس. وأوضح المتهم في أقواله أنه تدخل لفض المشاجرة بعد أن شاهد صديقه وشقيقته (العروس) في موقف محرج عقب تشاجر العريس وأقاربه معهما، وأنه لم يكن يقصد إلحاق الأذى بأحد.

 

وأضاف المتهم أنه دون أن يدري سدد طعنة للحلاق، صديق العريس، أودت بحياته وأكد أنه لم يكن يحمل أي نية مسبقة لارتكاب جريمة القتل، وأن تصرفه كان بدافع الدفاع عن صديقه وشقيقته.

 

تحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بنقل جثمان الضحية إلى المشرحة لتوقيع الكشف الطبي عليه، وتحديد سبب الوفاة بدقة. كما طلبت النيابة من المباحث سرعة جمع التحريات حول الواقعة وملابساتها، واستجواب الشهود للوقوف على تفاصيل الحادث.

 

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة في هذه القضية المأساوية، حيث تستمع إلى أقوال الشهود من الحاضرين في حفل الزفاف، وتفحص كاميرات المراقبة الموجودة في نادي الشمس، لجمع المزيد من الأدلة التي تساعد في كشف ملابسات الجريمة وتحديد المسؤوليات.

 

من المتوقع أن تستمر التحقيقات لعدة أيام، قبل أن تتخذ النيابة العامة قرارها النهائي بشأن القضية، وتوجه الاتهامات الرسمية إلى المتهم. وتأتي هذه الواقعة لتلقي الضوء على خطورة الانفعالات اللحظية، وكيف يمكن لمشادة كلامية بسيطة أن تتطور إلى جريمة قتل بشعة.