وجهت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية انتقادات حادة للحكم الإيراني علي رضا فغاني، الذي أدار مباراة افتتاح كأس العالم للأندية 2025 بين إنتر ميامي الأمريكي والأهلي المصري.
تركزت الانتقادات على تجاهل الحكم لتدخل قوي من المدافع المغربي أشرف داري، لاعب الأهلي، على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، وقعت الحادثة في الدقيقة 35 من الشوط الأول، عندما تدخل داري بقوة على ميسي أثناء محاولته السيطرة على الكرة.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن داري سدد الكرة أولاً، ولكنه واصل اندفاعه بقوة نحو ركبة ميسي بمسامير حذائه، مما أدى إلى سقوط النجم الأرجنتيني على الأرض.
وقد أثار هذا التدخل قلقاً كبيراً في صفوف فريق إنتر ميامي وجماهيره.
على الرغم من وضوح التدخل وخطورته المحتملة، لم يحتسب الحكم فغاني أي خطأ لصالح ميسي، ولم يقم بإشهار أي بطاقة في وجه داري.
والأكثر إثارة للدهشة، هو عدم تدخل حكم الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة اللقطة واتخاذ القرار المناسب، وهو ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للحكم الإيراني.
واعتبرت "موندو ديبورتيفو" أن هذا التجاهل يمثل خطراً على سلامة اللاعبين، خاصة في بطولة كبيرة بحجم كأس العالم للأندية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليونيل ميسي تمكن من النهوض واستكمال المباراة، ولكنه بدا مستاءً للغاية من عدم احتساب الخطأ.
وطالب ميسي الحكم فغاني بتفسير لعدم احتساب المخالفة، معرباً عن قلقه من أن مثل هذه التدخلات العنيفة قد تتسبب في إصابات خطيرة للاعبين.
وأكدت "موندو ديبورتيفو" أن حماية اللاعبين يجب أن تكون على رأس أولويات الحكام، وأن التهاون في التعامل مع التدخلات الخطيرة يضر بسمعة البطولة.
يُذكر أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، في مباراة اتسمت بالإثارة والندية بين الفريقين.
ويستعد فريق إنتر ميامي حالياً لمواجهة بورتو البرتغالي في مباراته الثانية في البطولة، حيث يسعى لتحقيق الفوز لتعزيز حظوظه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على أداء الحكام في المباريات القادمة، وهل سيتم اتخاذ إجراءات لتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل؟