أجرى المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، جولة تفقدية بميناء الإسكندرية، اليوم، لمتابعة أعمال تجهيز سفينة التغييز "Energos Power".

 

تأتي هذه الجولة في إطار المتابعة الميدانية المستمرة وتكثيف الاستعدادات التي تقوم بها وزارة البترول والثروة المعدنية لضمان الجاهزية الكاملة للبنية التحتية لقطاع البترول، وذلك بهدف تأمين إمدادات الغاز الطبيعي خلال موسم الصيف المقبل.

 

وتهدف هذه الجهود إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء.

 

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الوزارة الشاملة لتعزيز مرونة الشبكة القومية للغاز الطبيعي.

 

تعتمد الخطة على إضافة وحدات تغييز جديدة قادرة على استقبال شحنات الغاز المسال المستورد وإعادة تغييزه وضخه مباشرة في الشبكة.

 

يساهم هذا الإجراء في تلبية الطلب المتزايد على الغاز، خاصة لمحطات الكهرباء والقطاعات الحيوية الأخرى خلال أشهر الصيف.

 

الهدف الرئيسي هو ضمان استقرار الإمدادات من الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة.

 

وتعمل الوزارة على قدم وساق لتنفيذ هذه الخطة الطموحة في أقرب وقت ممكن.

 

وخلال الزيارة، تفقد المهندس كريم بدوى مدى تقدم الأعمال الفنية والتعديلات اللازمة للسفينة "Energos Power" التي وصلت إلى ميناء الإسكندرية.

 

أكد الوزير على أهمية تعجيل إتمام التجهيزات مع الالتزام الكامل بكافة اشتراطات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة.

 

كما وجه بضرورة تطبيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في جميع مراحل العمل لضمان التشغيل الآمن والموثوق للسفينة.

 

وشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية لإنجاز هذه المهمة في الوقت المحدد.

 

أشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن مصر أصبح لديها الآن ثلاث سفن تغييز. تعمل إحداها بالفعل بميناء سوميد بالسخنة، فيما يجرى تجهيز السفينتين الجديدتين – من ضمنهما "Energos Power" – للربط على موانئ سوميد وسونكر بالعين السخنة.

 

هذا يمثل جزءًا من منظومة متكاملة تهدف إلى تنويع مصادر الإمداد وضمان استدامة تدفقات الوقود.

 

تأتي هذه الجهود في ظل التحديات الإقليمية الجارية التي تتطلب اتخاذ إجراءات استباقية لضمان أمن الطاقة في مصر.

 

تعتبر هذه السفن إضافة قوية للبنية التحتية لقطاع الغاز في مصر، وتعزز من قدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلي.

 

وأكد الوزير على استمرار التنسيق الوثيق بين وزارتي البترول والكهرباء وجميع الجهات المعنية، تنفيذا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء.

 

يهدف هذا التنسيق إلى ضمان استقرار منظومة الإمداد لمحطات الكهرباء سواء من الغاز الطبيعي أو الوقود السائل (المازوت والسولار).

 

وشدد على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال الطاقة.

 

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بقطاع الطاقة وتعمل على تطويره باستمرار لضمان توفير إمدادات مستدامة من الطاقة لتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

 

رافق الوزير خلال الجولة كل من الدكتور خالد البدري وكيل الوزارة للمشروعات، والمهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، والمهندس وائل لطفي رئيس شركة إنبي.