استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، السيد مختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وذلك بحضور السيد اثيوبيس تافارا، نائب رئيس المؤسسة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمؤسسة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة التمويل الدولية في دعم جهود التنمية في مصر على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى حرص مصر على استمرار وتعميق هذا التعاون الاستراتيجي.

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي ثمَّن الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة التمويل الدولية في دعم المشروعات التنموية في مصر، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار الرئيس إلى أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية التنموية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. كما أكد على أهمية مواصلة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك تداعيات الأزمات العالمية وتأثيرها على برامج التنمية.

 

من جانبه، أعرب السيد مختار ديوب عن تقديره العميق للدور القيادي الذي تقوم به مصر في المنطقة، مؤكداً حرص مؤسسة التمويل الدولية على استمرار التعاون المثمر مع مصر في مختلف المجالات. وأشار إلى أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بدعم المشروعات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل للشباب. وأكد ديوب أن المؤسسة تتطلع إلى تعزيز استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية والتحسن الملحوظ في مناخ الاستثمار.

 

كما استعرض الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية خطط المؤسسة المستقبلية لدعم القطاع الخاص في مصر، مشيراً إلى أن المؤسسة تهدف إلى زيادة حجم استثماراتها في مصر خلال السنوات القادمة، بما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وأكد على أن المؤسسة ستعمل على تقديم الدعم الفني والمالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وأشار إلى أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بدعم المشروعات التي تساهم في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز الابتكار في مصر.

 

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر ومؤسسة التمويل الدولية، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة. كما تم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك تداعيات الأزمات العالمية وتأثيرها على برامج التنمية. وأكد الرئيس السيسي على التزام مصر بدعم جهود التنمية في المنطقة، والعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.