في تطور مفاجئ ومثير للقلق، تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات الصاروخية، مساء السبت، مما ينذر بتصعيد خطير في المنطقة.
أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي شن هجمات على أهداف عسكرية في طهران، وذلك بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متصاعدة بين البلدين منذ فترة طويلة، وتخشى دول العالم من أن يؤدي هذا التبادل إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بسقوط صواريخ في مدينتي حيفا وطمرة، مما يشير إلى أن الهجمات الإيرانية استهدفت مناطق مدنية.
في المقابل، أكد التلفزيون الإيراني أن القوات الجوية للحرس الثوري تشن هجوماً مركباً على إسرائيل بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
لم يتم الإعلان عن حجم الخسائر البشرية أو المادية بشكل دقيق حتى الآن، ولكن التقارير الأولية تشير إلى وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات.
وقد سارعت دول العالم إلى التعبير عن قلقها العميق إزاء هذا التصعيد.
دعت العديد من الدول إلى وقف فوري للأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات.
"ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي خطوات أخرى قد تؤدي إلى تفاقم الوضع"،
صرح بذلك متحدث باسم الأمم المتحدة.
وتجري اتصالات دبلوماسية مكثفة لمحاولة احتواء الأزمة ومنع خروجها عن السيطرة.
تأتي هذه التطورات في ظل جمود المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية.
لطالما اتهمت إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.
يرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يعقد الأمور أكثر ويقلل من فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
كما أن الهجمات المتبادلة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي وتزيد من حدة الصراعات في المنطقة.
تبقى المنطقة على صفيح ساخن في انتظار تطورات الساعات القادمة.
يتوقع المحللون أن يكون رد الفعل الدولي حاسماً في تحديد مسار الأزمة.
من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا التبادل للهجمات سيؤدي إلى حرب شاملة أم أنه سيتم احتواؤه من خلال جهود الوساطة الدبلوماسية.
يبقى الأمل معقوداً على أن تتغلب الحكمة على التصعيد وأن يتم إيجاد حل سلمي للأزمة.