تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول الأوضاع الإقليمية المتصاعدة والتطورات الخطيرة في المنطقة. أكد الرئيسان خلال الاتصال على أهمية العمل المشترك والتنسيق المستمر من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي ومنع تفاقم الأوضاع. شدد الزعيمان على ضرورة إعلاء صوت العقل والحكمة وتجنب أي خطوات من شأنها تأجيج الصراع وتوسيع دائرته.
أكد الرئيسان السيسي وأردوغان على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية. وأعربا عن قلقهما العميق إزاء التصعيد الإسرائيلي الجاري، محذرين من تداعياته الكارثية على المنطقة والأمن والاستقرار الإقليميين. وأشارا إلى أن هذا النهج التصعيدي يعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، ويهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين اتفقا على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة يكمن في الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات. وأضاف أن الرئيسين دعوا إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية، معتبرين ذلك السبيل الأمثل للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية وتجنب المزيد من التصعيد.
"الوضع الإقليمي يتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنب المزيد من التصعيد." - تصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية نقلاً عن الرئيس السيسي.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة اتباع مقاربة شاملة تعالج كافة الشواغل الأمنية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة. وأكد على أهمية تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، التي يجب أن تشمل كافة دول الإقليم. وأشار الرئيس إلى أن هذه الخطوات ضرورية لبناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.
في ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والتركي ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.