يبدو أن الدولي الإيطالي فيديريكو كييزا، جناح فريق ليفربول الإنجليزي، قد طرق أبواب الرحيل عن صفوف الريدز خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
يأتي هذا التوجه في ظل عدم حصوله على الدقائق الكافية التي تضمن له المشاركة المنتظمة، وهو ما دفعه للتفكير جدياً في تغيير وجهته بحثاً عن فرصة أكبر لإثبات قدراته.
ورغم ارتباطه بعقد طويل الأمد مع النادي، إلا أن وضعه الحالي يبدو غير مرضٍ لطموحاته كلاعب محترف يسعى للمشاركة الفعالة في المباريات.
يرتبط كييزا، البالغ من العمر 27 عامًا، بعقد مع ليفربول يمتد حتى يونيو 2028.
ورغم ذلك، فإن جلوسه على مقاعد البدلاء في أغلب مباريات الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، كان له تأثير كبير على قراره.
اللاعب يرى أن استمراره في أنفيلد دون ضمان اللعب الأساسي قد يعيق تطوره ويؤثر على مسيرته المهنية، وهو ما دفعه للبحث عن خيارات أخرى تتيح له المشاركة بانتظام.
وفي هذا السياق، أكد فابريزيو رومانو، الصحفي الشهير المتخصص في سوق الانتقالات بشبكة "سكاي سبورتس"، أن كييزا يفضل مغادرة ليفربول.
"فيديريكو كييزا جناح ليفربول لا يزال يفضل مغادرة الريدز من أجل ضمان دقائق لعب منتظمة في الموسم المقبل، رغم انسجامه الكبير داخل أجواء النادي."
وأضاف رومانو أن اللاعب يولي أولوية للعودة إلى الدوري الإيطالي، حيث يوجد اهتمام جاد من نادي نابولي الذي بدأ بالفعل اتصالاته الأولية لاستكشاف إمكانية ضم اللاعب.
تجدر الإشارة إلى أن فيديريكو كييزا شارك في 14 مباراة مع ليفربول في مختلف المسابقات خلال الموسم الماضي 2024-2025.
وخلال هذه المباريات، تمكن من تسجيل هدفين وصناعة تمريرتين حاسمتين.
كما توج مع الريدز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخ النادي، وهو إنجاز يضاف إلى مسيرته الكروية، لكنه لا يبدو كافياً لإقناعه بالبقاء في ظل قلة المشاركة.
يبقى السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان ليفربول سيوافق على رحيل كييزا، خاصةً وأن عقده لا يزال سارياً لعدة سنوات قادمة.
من جهة أخرى، فإن رغبة اللاعب في الرحيل والاهتمام المتزايد من نابولي قد يجبران إدارة النادي على التفاوض.
وفي حال تمت الصفقة، فإن عودة كييزا إلى الدوري الإيطالي ستكون بمثابة إضافة قوية لأي فريق ينضم إليه، نظراً لما يمتلكه من مهارات وقدرات فنية عالية.