تلعب الصحة النفسية للأم دورًا محوريًا في تشكيل بيئة أسرية صحية ومستقرة، فهي القلب النابض لكل بيت، والركيزة الأساسية لتربية أطفال يتمتعون بالاستقرار النفسي والاجتماعي، وعندما تهتم الأم بصحتها النفسية، فإنها تمنح أبناءها نموذجًا يحتذى به في التوازن والصبر والحب، في المقابل، تؤثر الضغوط النفسية والإجهاد المزمن سلبًا على قدرتها في العطاء والتفاعل الإيجابي مع الأسرة، لذا من الضروري التوعية بأهمية الصحة النفسية للأمهات، وتقديم النصائح العملية التي تعينها على الاعتناء بنفسها وبعائلتها في آن واحد
تأثير الصحة النفسية للأم على الأبناء
الأم المتزنة نفسيًا تمنح أبناءها بيئة آمنة ومحفزة
-
تعزز الشعور بالأمان لدى الأطفال
-
تنمي مهاراتهم الاجتماعية والانفعالية
-
تقلل من احتمالية ظهور سلوكيات عدوانية
-
تساهم في بناء علاقة قوية وصحية بين الأم والطفل
أسباب تدهور الصحة النفسية للأمهات
تتعدد العوامل التي تؤثر على الحالة النفسية للأم
-
الضغوط المنزلية المتكررة
-
قلة النوم والإنهاك الجسدي
-
الشعور بعدم التقدير أو الدعم
-
العزلة الاجتماعية أو انعدام التواصل الخارجي
-
المسؤوليات المتزايدة دون فترات راحة
كيف تحافظ الأم على صحتها النفسية؟
اتباع بعض العادات اليومية يقي الأم من الضغوط النفسية
-
الحصول على فترات نوم كافية ومتواصلة
-
تناول غذاء صحي ومتوازن بانتظام
-
ممارسة نشاط بدني أو رياضي خفيف
-
تخصيص وقت للراحة والاسترخاء
-
التحدث مع شخص موثوق عند الشعور بالضغط
دور العائلة في دعم صحة الأم النفسية
الدعم العائلي يخفف العبء النفسي ويمنح شعورًا بالأمان
-
مشاركة الزوج في المهام المنزلية وتربية الأبناء
-
الاستماع لمشاكل الأم دون إصدار الأحكام
-
تقديم الدعم المعنوي والاهتمام اليومي
-
السماح للأم بوقت خاص دون مقاطعة
إشارات تدل على تدهور الصحة النفسية
من المهم الانتباه لبعض العلامات التي تشير إلى حاجة الأم للدعم
-
فقدان الرغبة في القيام بالمهام اليومية
-
الانفعال السريع أو الحزن المستمر
-
فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت تحبها
-
تغيرات في الشهية أو النوم
-
الشعور بالوحدة أو عدم الكفاءة كأم
متى يجب اللجوء لمتخصص نفسي؟
طلب المساعدة لا يعني ضعفًا بل هو خطوة نحو التوازن
-
استمرار الأعراض النفسية لأكثر من أسبوعين
-
تأثير الحالة النفسية على العلاقة بالأبناء أو الزوج
-
عدم القدرة على التعامل مع الضغوط اليومية
-
وجود أفكار سلبية متكررة أو مشاعر عجز دائم
الصحة النفسية للأم ليست ترفًا بل ضرورة لتنشئة جيل قوي وسليم نفسيًا، فكلما كانت الأم متزنة داخليًا، كانت أكثر قدرة على الاحتواء والعطاء والتربية السليمة، لذا يجب أن نُعزز ثقافة العناية النفسية للأمهات في كل بيت، ونمنحهن الدعم الكافي ليصبحن أقوى وأقدر على مواجهة تحديات الحياة والأمومة، فسلامة الأم النفسية هي الطريق الحقيقي نحو تربية متزنة وسعيدة ومستقرة