أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل بأن إيران شنت هجوماً صاروخياً على مدينة تل أبيب الإسرائيلية، مما يمثل تصعيداً خطيراً في التوتر المتصاعد بين البلدين يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع داخل إيران، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات. وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف دولية متزايدة من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي واسع النطاق.

 

وفقاً لمصادر مطلعة، وجهت إسرائيل ما لا يقل عن خمس موجات من الغارات الجوية على أهداف داخل إيران، قيل إنها استهدفت أكثر من 350 هدفاً. لم يتم الكشف عن طبيعة هذه الأهداف بشكل كامل حتى الآن، لكن تقارير أولية تشير إلى أنها تشمل مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى دوي انفجارات عنيفة في عدة مدن إيرانية، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان.

 

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق بداية الهجوم على إيران، وأعلن أن العملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد" وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن 200 طائرة مقاتلة وأكثر من 330 سلاحاً مختلفاً شاركت في تنفيذ هذه العملية واسعة النطاق. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم يهدف إلى "إضعاف القدرات العسكرية الإيرانية ومنعها من مواصلة تهديد أمن إسرائيل وحلفائها في المنطقة".

 

لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الحكومة الإيرانية على الهجوم الصاروخي الذي استهدف تل أبيب، لكن مصادر إعلامية إيرانية نقلت عن مسؤولين قولهم إن "إيران سترد بقوة على أي عدوان إسرائيلي" وتوعدت طهران بالانتقام من إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين، مؤكدة أنها لن تسمح لإسرائيل بتقويض أمنها واستقرارها. وتثير هذه التصريحات مخاوف من تصعيد إضافي في العنف بين البلدين.

 

تأتي هذه التطورات في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها قوى إقليمية ودولية للتهدئة ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل، وحث الجانبين على العودة إلى طاولة المفاوضات لحل خلافاتهما بالطرق السلمية كما أعربت العديد من الدول عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير في التوتر بين البلدين، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.