تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جرى خلاله بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران.

 

يأتي هذا الاتصال في ظل تزايد المخاوف الدولية من اتساع رقعة الصراع وتداعياته الوخيمة على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

 

وقد أكد الجانبان على أهمية التهدئة وتجنب المزيد من التصعيد، والسعي نحو حلول دبلوماسية تضمن حقن الدماء وحماية المدنيين.

 

شدد سمو الأمير خلال الاتصال على ضرورة العمل المكثف لخفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية عاجلة للأزمة المتفاقمة.

 

وأكد سموه على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة.

 

من جانبه، أكد الرئيس ترامب لأمير قطر استعداد واشنطن الكامل للمشاركة الفعالة في جهود حل الأزمة، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار الإقليم وحماية مصالحها الحيوية فيه.

 

وأعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره لدور دولة قطر المحوري في الوساطة وحل النزاعات الإقليمية.

 

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ببدء ما وصفته بـ "الرد الإيراني الساحق" على الهجوم الإسرائيلي المزعوم، وذلك بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل.

 

أوضحت الوكالة أن هذا الرد يأتي في إطار "حق إيران المشروع في الدفاع عن النفس" و"الرد على العدوان الإسرائيلي".

 

وذكرت الوكالة أن الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية حساسة داخل إسرائيل، وأن العملية تحمل اسم "الشهيد قاسم سليماني" تخليداً لذكرى القائد العسكري الإيراني الذي قتل في غارة أمريكية في بغداد عام 2020.

 

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حريقاً اندلع بالقرب من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، مشيرة إلى سقوط صواريخ على سبع مناطق على الأقل في وسط إسرائيل.

 

أكدت المصادر الإسرائيلية أن منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" اعترضت عدداً كبيراً من الصواريخ، إلا أن بعضها تمكن من اختراق الدفاعات وسقط في مناطق مأهولة بالسكان.

 

وأشارت التقارير إلى وقوع إصابات وأضرار مادية، دون تقديم تفاصيل إضافية. وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في جميع أنحاء البلاد.

 

بينما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأسر قائدة طائرة إسرائيلية في عملية استهداف مقاتلة إسرائيلية، نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذه الأنباء، مؤكداً عدم إسقاط أي طائرات إسرائيلية وعدم وقوع أي أسرى.

 

أضاف المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية ضد أهداف إيرانية داخل وخارج إيران.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن عشرات المقاتلات نفذت ضربة افتتاحية في قلب إيران، مستهدفة مواقع عسكرية وبحثية حساسة.

 

في المقابل، أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من العلماء الذرة والقادة العسكريين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، وهو ما لم يتم تأكيده من مصادر مستقلة.