سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم، متجاوزة حاجز الـ 4800 جنيه لعيار 21، وذلك في ظل صعود أسعار المعدن النفيس عالميًا إلى أعلى مستوياته في نحو شهرين.

 

يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتصاعد الطلب على الملاذات الآمنة، إثر تصعيد عسكري جديد تشهده منطقة الشرق الأوسط، ما أثار مخاوف المستثمرين ووجه أنظارهم نحو الأصول الأكثر أمانًا في أوقات الأزمات.

 

يضاف إلى ذلك، استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، مما يزيد من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.

 

وبحسب آخر التحديثات الواردة من السوق المحلي، جاءت أسعار الذهب على النحو التالي: عيار 24 سجل 5485.75 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 4800 جنيهًا للجرام.

 

أما عيار 18، فقد سجل 4114.25 جنيهًا للجرام، في حين وصل سعر عيار 14 إلى 3200 جنيهًا للجرام.

 

وبلغ سعر الجنيه الذهب 38,400 جنيهًا. تعكس هذه الأسعار مدى الإقبال المتزايد على شراء الذهب في السوق المحلي، مدفوعًا بالارتفاعات العالمية والتوترات الإقليمية.

 

وعالميًا، قفزت أونصة الذهب بنسبة 1.1% لتسجل 3444 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ شهرين، بعد أن افتتحت تداولاتها عند 3383 دولارًا، ويتم تداولها حاليًا عند نحو 3424 دولارًا.

 

يمضي الذهب في تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي، متجهًا لتسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة تقارب 3.5%.

 

يشير هذا الأداء القوي إلى كسر الاتجاه العرضي الذي سيطر على حركة الأسعار مؤخرًا، ويقرب الذهب من أعلى مستوى تاريخي له عند 3500 دولار للأونصة.

 

ويُعزى هذا التحول الحاد في الأسواق إلى الأحداث الأخيرة، والتي تتضمن شن الكيان الصهيوني ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل إيران، ما أجج المخاوف بشأن تصاعد النزاع في المنطقة.

 

بالتزامن مع ذلك، تشهد المفاوضات الأمريكية الرامية لوقف الأنشطة النووية الإيرانية تعثرًا ملحوظًا.

 

ومع ازدياد التوترات الجيوسياسية، اتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن، متجاهلين أي تطورات على صعيد المفاوضات التجارية، حيث يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات وعدم اليقين الاقتصادي.

 

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يراقب الخبراء والمحللون الاقتصاديون عن كثب حركة أسعار الذهب، ويتوقعون استمرار حالة التقلب في الأسواق المالية خلال الفترة المقبلة.

 

يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل الظروف الراهنة، مع التأكيد على أهمية توخي الحذر وإجراء دراسة متأنية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

 

من المتوقع أن يستمر تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب في المدى القصير والمتوسط، مما يجعل المعدن النفيس محط أنظار المستثمرين في جميع أنحاء العالم.