أعلن محسن عبد المسيح، عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، استقالته من منصبه في بيان رسمي عقب انتهاء موسم الدراويش بشكل رسمي أمس بنهاية مباراة إنبي، التي حصل فيها الفريق الأصفر على برونزية كأس عاصمة مصر.
جاءت الاستقالة بمثابة مفاجأة للعديد من جماهير النادي، خاصة بعد المجهودات التي بذلها عبد المسيح خلال فترة تواجده في المجلس، كما صرح في بيانه.
وأكد عبد المسيح أن قراره جاء بعد تفكير عميق وتقييم شامل للأوضاع داخل النادي، مشيراً إلى وجود اختلافات في وجهات النظر حول إدارة النادي.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت حساس، حيث يستعد الإسماعيلي للموسم الجديد ويسعى لتحقيق نتائج أفضل من الموسم المنصرم.
وقد جاء نص بيان محسن عبد المسيح كالتالى: "السادة جمهور النادي الإسماعيلي العظيم، اتصور أنها المرة الأولى التي يحرص فيها عضو مجلس إدارة النادي بتقديم استقالته من منصبه إلى جمهور النادي قبل تقديمها إلى النادي أو الجهة الإدارية، وذلك من خلال إيماني بأن جماهير النادي الإسماعيلي العظيمة سوف تتفهم موقفي بصورة سليمة وتلك الجماهير هي التي صنعت اسم (سيحا) منذ انتقاله من نادى الشمس بمطلع الثمانينات إلى شمس شموس الاندية النادي الإسماعيلي العريق والكبير.
ومن أجل ذلك قمت بترشيح نفسي لمجلس إدارة النادي واختارتني الجمعية العمومية كعضو بمجلس الإدارة وكان لابد أن أرد الدين إلى الكيان وإلى جماهير النادي".
وأضاف محسن عبد المسيح في بيانه: "يعلم الله أني طوال تواجدي كعضو منتخب في مجلس الإدارة ومن أغسطس 2023 لم أوافق على قرار سبب ضررا ولو يسيرا لكيان النادي أو فريق كرة القدم، ولدي كل الوثائق الثبوتية التي تؤكد موقفي الحريص على مصالح النادي طوال 22 شهراً الماضية.
وللحقيقة أني قد تقلدت مناصب عديدة ومختلفة بالنادي الإسماعيلي من قبل وكان موقفي ثابتا وهو الحرص على مصلحة النادي كعضو مجلس إدارة سابق عام 2011 أو مديرا للكرة أو عضو لجنة فنية عام ١٩٩٧ عندما حصل الإسماعيلي على كأس مصر مع الكابتن على أبو جريشة والكابتن ميمي درويش أو مستشار فني لمجلس الإدارة عام ٢٠٢١ أو المشرف العام على قطاع الكرة والفريق الأول وقطاع الناشئين أو رئيس قطاع الناشئين والبراعم عام ٢٠١٢ في مجلس الحاج أبو السعود وأيضا عضو لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أو أي موقع سابق لي بالنادي الإسماعيلي وإلى الدقيقة الأخيرة".
وشدد على أنه كان حريصاً على تقديم أفضل ما لديه حتى نهاية المرحلة.
وأوضح عبد المسيح أن قراره بالاستقالة جاء نتيجة لاختلاف الظروف الحالية عن الفترات السابقة، حيث قال: "لكن بالوقت الحالي أرى نفسي مختاراً للاستقالة من مجلس الإدارة وعن قناعة تامة كون الأمر يختلف تماما عن الفترات السابقة التي كان يحكمها الود والتفاهم والاحترام للوصول إلى أعلى درجات الأداء الإداري والفني وهو لم يتوفر على الإطلاق - مع كل الاحترام والتقدير داخل مجلس إدارة النادي الحالي".
هذا التصريح يشير إلى وجود خلافات جوهرية داخل مجلس الإدارة، مما أثر على قدرة عبد المسيح على أداء مهامه بالشكل الأمثل.
ويؤكد ذلك على أن الاستقالة ليست مجرد رد فعل، بل قرار مدروس اتخذه بعد تقييم دقيق للوضع الراهن.
واختتم محسن عبد المسيح بيانه قائلاً: "أرجو أن يتقبل جمهور النادي الإسماعيلي العظيم اعتذاري عن الاستمرار بمجلس إدارة النادي وما ذكرته سلفا يؤكد أني لم أقفز من المركب بأي حال من الأحوال وإنما حاولت بأقصى ما لدي أن أكون عند حسن ظن الجمهور والجمعية العمومية وسأتقدم باستقالتي على الفور للسيد القائم بأعمال المدير التنفيذي للنادي وللجهة الإدارية.
أشكركم جميعاً ودائما معا لخدمة النادي الإسماعيلي".
ومن المتوقع أن تثير هذه الاستقالة ردود فعل واسعة داخل النادي وخارجه، وأن تطرح تساؤلات حول مستقبل الإدارة الحالية للإسماعيلي.
ويبقى السؤال الأهم: كيف ستتعامل الإدارة مع هذا التحدي وهل ستتمكن من الحفاظ على استقرار الفريق في الفترة المقبلة؟