أثارت عمليات استهداف منشآت نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة نطنز الحيوية، مخاوف واسعة النطاق بشأن احتمال حدوث تلوث إشعاعي منشأة نطنز، التي تعتبر حجر الزاوية في برنامج التخصيب النووي الإيراني، تعرضت للقصف، مما أثار قلقاً بالغاً بشأن سلامة المنطقة ورغم بث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات تظهر تصاعد دخان أسود فوق الموقع، إلا أن السلطات الإيرانية نفت بشكل قاطع وجود أي تسرب إشعاعي.

 

بالإضافة إلى نطنز، أشارت تقارير إلى استهداف منشآت نووية أخرى أفادت مصادر إسرائيلية وإعلامية بشن غارات على مركز أبحاث نووية قرب تبريز شمال غربي إيران. من جهة أخرى، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن السلطات الإيرانية أبلغتها بأن مفاعل بوشهر النووي لم يكن من بين الأهداف كما ترددت شائعات حول استهداف منشأة فوردو للتخصيب بالقرب من مدينة قم، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفت تأثرها.

 

ركزت التصريحات الرسمية الإيرانية على منشأة نطنز، مما يوحي بأنها تحملت العبء الأكبر من الهجوم. تقع منشأة نطنز النووية على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، وتتميز بموقعها الجبلي المحصن، حيث تقع أجزاء كبيرة منها تحت الأرض المنشأة تضم قاعات لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.

 

يُعد احتمال تسرب المواد المشعة من أبرز المخاوف بعد أي هجوم على موقع نووي. ومع ذلك، فإن نطنز ليست مفاعلًا نوويًا بل هي محطة لتخصيب غاز اليورانيوم، مما يقلل من السيناريو الأسوأ المحتمل في حالة قصف مفاعل نووي نشط. إيران نفت وجود أي خطر إشعاعي، وفقًا لموقع "الجزيرة".

 

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، أن الوكالة "تراقب من كثب الوضع المقلق للغاية في إيران" وأنها "على اتصال بالسلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع".

 

وأكد جروسي أن نطنز كانت من بين الأهداف التي تعرضت للقصف، وأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يواصلون تقديم تقارير عن الوضع على الأرض. حتى آخر التحديثات، لم يتم رصد أي تسرب للمواد النووية، وأكدت الوكالة أنه "لم تحدث زيادة في مستويات الإشعاع" في موقع نطنز عقب الضربات.

 

المسؤولون الإيرانيون لم يبلغوا عن أي حالات طوارئ إشعاعية، ويُفترض استمرار الرصد الروتيني للإشعاع. تشير جميع الأدلة الحالية إلى عدم حدوث أي تسرب أو تلوث للمواد النووية نتيجة الضربات، وهو ما يؤكده بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مستويات الإشعاع الطبيعية في نطنز.

 

"The IAEA is closely monitoring the deeply concerning situation in Iran. Agency can confirm Natanz site among targets. The Agency is in contact with Iranian authorities regarding radiation levels. We are also in contact with our inspectors in the country." - DG @rafaelmgrossi

"Iranian authorities have informed the IAEA that the Bushehr Nuclear Power Plant has not been targeted and that no increase in radiation levels has been observed at the Natanz site." - DG @rafaelmgrossi