أمرت نيابة المعصرة الجزئية بحبس قائد سيارة ميكروباص أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية اتهامه بالتعدي بالضرب على إحدى الراكبات ومحاولة تكسير هاتفها المحمول.

 

جاء ذلك بعد قيامه بإنزال الركاب قبل الوصول إلى وجهتهم النهائية بمنطقة حلوان، وذلك عقب تحصله على الأجرة المتفق عليها، ما أثار استياء الركاب وقيام الضحية بتصوير الواقعة.

 

تعود تفاصيل القضية إلى تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه قائد الميكروباص وهو يعتدي على الراكبة لمنعها من توثيق فعلته.

 

الفيديو أثار غضبًا واسعًا بين رواد السوشيال ميديا، الذين طالبوا بسرعة القبض على السائق ومحاسبته على فعلته. وقد استجابت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة على الفور لهذه المطالب، حيث تم تشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية المتهم.

 

تمكن رجال المباحث من تحديد وضبط السيارة وقائدها في وقت قياسي

وخلال التحقيقات الأولية، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة المنسوبة إليه، مبررًا فعله بغضبه من قيام الراكبة بتصويره بعد مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب إنزال الركاب قبل وجهتهم.

 

وأكد المتهم أنه لم يكن يقصد إيذاء الراكبة بشكل مباشر، وإنما كان هدفه فقط منعها من نشر الفيديو الذي قد يضر بسمعته وسمعة عمله.

 

وقد تحرر محضر بالواقعة، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات معه. واستمعت النيابة إلى أقوال الراكبة المجني عليها، التي أكدت تعرضها للاعتداء الجسدي واللفظي من قبل السائق، وأنها كانت تحاول فقط توثيق الواقعة لإثبات حقها وحق باقي الركاب.

 

كما استمعت النيابة إلى شهود عيان من الركاب الذين كانوا على متن الميكروباص، والذين أكدوا صحة رواية الراكبة المجني عليها.

 

وبناءً على الأدلة والتحقيقات التي أجرتها النيابة، قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التعدي على الغير وإحداث إصابات، ومحاولة إتلاف ممتلكات خاصة، وتعطيل سير العمل.

 

وتؤكد النيابة العامة أنها لن تتهاون مع أي تجاوزات أو مخالفات للقانون، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق المواطنين وضمان سلامتهم.

 

هذا وقد لاقت سرعة استجابة الأجهزة الأمنية والنيابة العامة استحسانًا كبيرًا من قبل المواطنين، الذين عبروا عن ارتياحهم لسرعة محاسبة المتهم.